يتوجه اليوم طلابنا بعيون تشع مزيداً من النور والثقة بالمستقبل إلى مدارسهم لبدء عام دراسي جديد ، وهم أكثر إصراراً وعزيمة للتزود بالعلم .
يتوجه طلابنا إلى مدارسهم وهم أكثر تمسكاً بطريق العلم لأنه السبيل الوحيد للنهوض ببلدنا وإعادة اعماره بعد حرب عدوانية لم يشهد التاريخ لها مثيلا.
اليوم يعود التلاميذ والطلاب إلى مدارسهم ومعاهدهم لينهلوا العلم ويتزودوا بخير الزاد بما تحتويه المناهج فتنمو بذلك عقولهم وتتغذى أفكارهم و توجه ميولهم، بغية تأهيلهم وإعدادهم الإعداد العلمي ليكونوا شباب الغد ورجال المستقبل .
الكادر التدريسي يعد الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها في تربية النشء وتكوين جيل واع مستنير للنهوض في عملية إعمار سورية المتجددة .
المعلمون مؤتمنون على مستقبل الوطن من خلال تعزيزهم قيم الولاء والانتماء الوطني وزرع بذور الحب تجسيدا ً للرسالة التربوية ، فأمام المعلمين مهام جسام خاصة في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها ومنها مواجهة الفكر التكفيري الهدام والمشوه للقيم والمبادئ والتصدي له من خلال ترسيخ العلم والمعرفة في وجه الجهل وثقافة الموت والتخريب …
مدارسنا مراكز إشعاع وطني وقومي وفكري ومعرفي تزود طلابنا بالمعلومات والخبرات التي تساهم في إعدادهم وتأهيلهم وإكسابهم الخبرات المختلفة مستفيدة من معطيات العلم والتكنولوجيا لبناء جيل واع فكراً وعملاً إضافة إلى تنشئته على حب الوطن والدفاع عنه. مدارسنا تخرج أجيال محصنة بكل ما يحمي فكرها من أباطيل وأكاذيب وفكر ظلامي تروج له التنظيمات الإرهابية المسلحة التي تنفذ أجندات استعمارية لتدمير الإنسان وحضارته وتراثه .
اليوم يتوجه 443ألف تلميذ وطالب في حمص إلى مدارسهم موزعين على ١٧٦١ مدرسة وهذه الأعداد الهائلة من الطلاب إنما تدل على الأهمية التي توليها الدولة للقطاع التربوي المهم والرئيسي في بناء الإنسان، الذي يشكل عامل النجاح في مجابهة كل التحديات .
عام دراسي جديد وأمل جديد في مستقبل مشرق لطلابنا في كل المراحل الدراسية للوصول إلى ما نصبو إليه ونحلم به من تقدم وتطور والقضاء على الإرهاب الأسود واقتلاعه من جذوره.
مانتمناه أن يحمل العام الدراسي الجديد العلم والمعرفة والثقافة لطلابنا لتحقيق التفوق الذي بات ميزة أساسية من ميزات العديد من مدارس محافظتنا .