تعتبر المنطقة الحرفية في دير بعلبة نموذجاً متميزاً لتجميع الحرف كونها ذات مساحة كبيرة وتضم حرفاً متعددة هي : صيانة السيارات – النجارة – الحدادة – بخ الديكور – منجور الألمنيوم .
رئيس المكتب الإداري والقانوني في اتحاد الحرفيين بحمص فادي إبراهيم ذكر لـ”العروبة” أن أعمال التخريب التي قام بها الإرهابيون أدت لخروجها عن الخدمة ويعمل مجلس المدينة بالتعاون مع الاتحاد على تأهيل البنى التحتية وإعادة تجميع الحرفيين فيها ليتسنى لورشهم المتناثرة ضمن الأحياء السكنية بشكل عشوائي العمل بطريقة منظمة ..
وأشار إبراهيم أن المنطقة الحرفية في دير بعلبة جاهزة بنسبة 70 إلى 80 % ويتم العمل على تأهيلها بعد أن تم وضع خطة عمل من المحافظة والتوجيه للعمل بها ووضع سور ترابي خارجي لمنع الدخول إليها إلا من مدخل واحد إضافة إلى تواجد قسم للشرطة بالقرب منها مما عزز عامل الأمان والحماية لها ..
ومن أعمال التأهيل التي أنجزت بحسب الابراهيم إعادة شبكة الهاتف والمياه وتزفيت الشوارع كما قام مجلس المدينة بطرح مناقصة لأعمال الكهرباء والرصيد المالي متوفر مؤكداً أن تواجد الكهرباء بالمنطقة الحرفية بعد الانتهاء من أعمال الترميم وإعادة الحرفيين إليها من العوامل الأساسية للإقلاع بالعمل بها..
وبين إبراهيم أن عدد المحال في المنطقة الحرفية تصل إلى 841 محلاً منها 41 عائداً لمجلس المدينة والباقي للحرفيين المنتسبين للاتحاد ..
مؤكداً أن من أهم الصعوبات التي يعاني منها الحرفيون قلة المواد الأولية وصعوبة تأمينها وهذا أحد الأسباب الرئيسية الذي أدى إلى خروج الكثير من الحرفيين من العمل علماً أن عددهم في عام 2017 كان حوالي 1600 حرفي من أصل 17000 حرفي قبل الحرب على مستوى المحافظة بينما ازداد بحسب آخر إحصائية إلى 3500 حرفي في الوقت الحالي وهذا يدل على تعافى القطاع وعودة الكثير منهم إلى حرفهم ..
ونوه إبراهيم لاندثار بعض الحرف التراثية تقريباً ولم نعد نراها اليوم لعدم توفر اليد العاملة الخبيرة والتي كانت متواجدة بخبرات واياد ماهرة قبل الحرب أهمها حرف النحاسيات والزخرفة التي كانت تضيء الأسواق وتبهر من يراها بتميزها وإتقان صنعها ..
محمد بلول