من جديد… نقص توريدات المازوت يفاقم أزمة النقل في المحافظة والحلول على حساب المواطن… انتظار طويل على الطرقات وأعداد مضاعفة في السرفيس .. عزوف السائقين عن العمل يفاقم معاناة أهالي الريف يوميا ..
عودة أزمة النقل على الخطوط الداخلية والخارجية في المحافظة من جديد تؤرق المواطنين بمختلف شرائحهم (موظفون – طلاب.. عمال.. ووو) وتنعكس سلبا على قدرتهم في الوصول إلى أعمالهم وجامعاتهم.. ناهيك عن الأجور المرتفعة والتي يضطرون لدفعها في محاولة بائسة منهم للوصول في الوقت المحدد رغم الانتظار الطويل على الطرقات للظفر بمقعد في سرفيس (قادم من إحدى القرى الريفية) يحشر فيه أعدادا مضاعفة عن حجم استيعابه.. وحتى في المدينة بإمكان الجميع رؤية الحشود المنتظرة على مواقف الباصات والسرافيس…
“العروبة” استطلعت آراء المواطنين المنتظرين في محطتي الانطلاق (الشمالية والجنوبية) حول هذا الموضوع فكانت الآراء التالية :
في الكراج الشمالي يمكن لأي مواطن أن يرى الازدحام لعشرات المسافرين المتوجهين إلى قراهم أو إلى طرطوس وحماة دون وجود وسائل نقل تقلهم وتوقف عدد كبير من المركبات المتوقفة لعدم تعبئة خزانات الوقود لسياراتهم..
في الريف
سكان القرى الغربية يجدون الأوضاع تزداد سوءاً حيث يرى العديد من المواطنين أنفسهم عاجزين عن تأمين وسائل النقل مثلا من قرى القبو الشرقلية-القناقية – رباح – فاحل – الشنية إلى المدينة، بسبب قلة عدد السائقين الراغبين بالعمل بسبب تخفيض كميات المازوت المخصص للنقل العام.. والوضع ليس بأفضل في قرى الهرقل… الزيبق – الغور الغربية إضافة لخطوط شين والصويري والمتعارض وغيرها من القرى الواقعة حولها… وقد أجمع الكثير من المواطنين على انعكاس هذه الأزمة سلبياً لعدم قدرتهم الوصول إلى مكان عملهم ضمن المدينة، ودفعهم تعرفة ركوب كبيرة لبعض السيارات بذريعة أنها تشتري المازوت من السوق السوداء…
الانتظار طويلاً
عدد من السائقين على خطوط قرى فاحل والقبو وشين أشاروا أنه يتم الانتظار طويلا لتعبئة المازوت أحيانا عند نقص التوريدات مما يتسبب بزيادة الازدحام.. وأكد مصدر في الكراج أيضاً أن سبب الأزمة هو تأخر وصول الكميات المطلوبة من المازوت عدة ساعات، إذ يوجد عدد كبير من السرافيس يتطلب تزويدها بكميات كبيرة بالمادة يوميا منوها أنه يتم تمديد فترة التعبئة حتى ساعات ما بعد الظهر من كل يوم ليتمكن الجميع من التعبئة مع التدقيق على الدور والقطع وتتحسن الأوضاع عند توفر تلك الكميات…
الحال ليس بأفضل في الكراج الجنوبي الذي يعد نقطة انطلاق عشرات الآلاف من المواطنين إلى دمشق و القرى الجنوبية الشرقية من المحافظة معاناتهم في إيجاد وسيلة نقل واضحة يوميا كما أشار البعض ممن التقيناهم وهم من قرى الرقامة والريان والأعور وووو…
مصدر في الكراج أوضح أنهم يحاولون تلافي أخطاء جهاز الـ GPS حاليا والذي يتسبب بتأخر وصول الكميات المطلوبة من المازوت وبالتالي توقف الكثير من الآليات عن العمل…
البحث عن حلول
“العروبة” تواصلت مع عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية المهندس عمار داغستاني الذي أكد أن تخفيضات جديدة طرأت على مخصصات المحافظة من المحروقات بمعدل ٣ طلبات من المازوت لتصل الكمية إلى ١٣،٥ طلبا يوميا ، مشيرا أن هذه التخفيضات و التي سببها قلة التوريدات ستؤثر على كافة القطاعات باستثناء المخابز و قطاع الصحة ( المشافي ) و تزامن هذا التخفيض مع تخصيص قطاعي الزراعة و التدفئة منذ بداية الشهر بكميات من المازوت بحسب النسب المحددة للتدفئة و جداول الاحتياج للزراعة .
و ذكر أنه يتم البحث عن حلول ممكنة لتخفيف الضرر الناجم عن هذا التخفيض على قطاع النقل و ذلك من خلال العمل على تدوير جزء من الكميات بين القطاعات ، أو تقليل عدد الآليات العاملة أيام العطل الرسمية كما تم تقليل عدد الرحلات وسيبقى الوضع على حاله لحين وصول التوريدات…
بشرى عنقة