السفير علبي: سوريا تحتاج إلى دعم دولي لبناء برنامج تدمير الأسلحة الكيميائية

قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير إبراهيم علبي: إنها المرة الأولى التي أتحدث فيها في هذا المجلس باسم سوريا، ويملؤني الفخر لأنني أمثل الجمهورية العربية السورية التي تعمل دون كلل لتكون مصدراً للسلام والازدهار في المنطقة.

وأضاف علبي خلال جلسة لمجلس الأمن حول آخر التطورات في الشرق الأوسط وسوريا: “إن زملائي العاملين على ملف الأسلحة الكيميائية في دمشق هم شهود وناجون من هذا السلاح، وهم مصرّون على المضي قدماً في مواجهة هذا السلاح لمرة أخيرة يقضون فيها عليه نهائياً”.

مضيفاً: “زملائي العاملون على هذا الملف يحتاجون الخبرة التقنية والمعدات اللازمة، ولكنهم الأكثر صبراً وشجاعة في مواجهته، لتصل سوريا إلى اليوم الذي تصبح فيه نقية بالكامل.. هذه هي سوريا الجديدة.”

مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة قال بأنه صادف الـ 21 من آب المنصرم الذكرى الـ 12 لأكبر مجزرة في السلاح الكيميائي في الـ 30 عاماً الماضية، والتي حدثت على بعد بضعة كيلومترات من دمشق، ولأول مرة استطاع ذوو الضحايا والناجون هذا العام أن يحييوا ذكرى هذه المجزرة، ويظهروا حزنهم على أحبابهم، بعد سنين من القهر والتهجير والترهيب.

وأضاف في إحياء الذكرى هذا العام دخل الناجون وذوو الضحايا القصر الرئاسي ليستقبلهم فخامة رئيس الجمهورية ويستمع إلى مطالبهم ومخاوفهم، ويؤكد أن سوريا الجديدة لن تسمح بأن يصاب أي أحد بالسلاح الكيميائي بعد اليوم، وبأنها ستبذل كل الجهود لمساءلة المتورطين.

وأوضح علبي أن الإرث الذي تركته حقبة الأسد لا يقتصر على البرنامج الكيميائي فحسب، فإضافة إلى التحديات المرتبطة بالتعافي الاقتصادي من ضعف البنية التحتية والاقتصاد المنهك، تواجه سوريا تحديات كبيرة في التخلص من مخلفات الحرب والألغام.

مشدداً على أن سوريا تحتاج إلى دعم دولي لبناء قدراتها وتوفير المعدات اللازمة لبناء برنامج تدمير الأسلحة الكيميائية.

المزيد...
آخر الأخبار