فيلم المرأة في المقصورة 10.. صحفية تواجه الغموض على متن يخت

على مدار عقود، تجسدت صورة الصحفي كمحقق غير رسمي في السينما، يطارد الحقيقة وسط الغموض والجرائم، وفي الفيلم الأحدث “المرأة في المقصورة 10″، تواصل الممثلة البريطانية كيرا نايتلي هذا التقليد، لتجد نفسها في قلب لغز غامض خلال رحلة بحرية، حيث تتحول مهمتها المهنية إلى صراع من أجل النجاة وكشف الأسرار.

الفيلم الذي بدأ عرضه منذ يوم الجمعة الماضي عبر منصة (Netflix)، مناسب لعشاق الغموض والإثارة النفسية، حيث اقتبست قصته عن رواية الكاتبة البريطانية روث وير، وبطلتها الصحفية لو بلاكلوك، التي تحاول التعافي من صدمة سابقة، وتشارك في مهمة صحفية برحلة على متن يخت فاخر، بهدف جمع التبرعات لمؤسسة أبحاث السرطان، لتستيقظ منتصف الليل على صراخ امرأة تلقى من المقصورة المجاورة، وتكتشف أن لا سجلات أو ركاباً مفقودين، ما يثير شكوكها: هل كانت تهلوس، أم أن هناك قاتلاً يختبئ على متن السفينة؟

الناقدة السينمائية كورتني هوارد كتبت عن الفيلم في منصة فاريتي المتخصصة بأخبار السينما والتلفزيون، أنه مبني على علاقات متشابكة وتوترات اجتماعية تكشف غروراً ومظاهر زائفةً، لكنه يفقد عنصر التشويق الحقيقي في بعض المواضع، حيث يمكن للمشاهد التعرف على المشتبه فيهم بسرعة، كما أن الموسيقا التصويرية والتصوير السينمائي يغطيان بطء منتصف الفيلم، ليظل ممتعاً لمحبي الغموض والتحقيقات النفسية.

أما بيتر برادشو الذي يشغل منصب الناقد السينمائي الرئيسي في صحيفة (The Guardian) البريطانية فوصف الفيلم بـ”اللغز النفسي الممتع”، لكنه أشار إلى سطحية الشخصيات الثانوية التي تظهر كأقنعة اجتماعية بلا عمق، وانتقد أيضاً تركيز الفيلم على شخصية الصحفية بشكل كبير، بينما يبقى باقي الركاب أحياناً غير مؤثرين، لكن تصميم اليخت الفاخر والموسيقا يولدان توتراً مستمراً رغم البطء النسبي.

ديفيد روني الناقد السينمائي الرئيسي في منصة هوليود ريبوتر المتخصصة بأخبار الترفيه، اعتبر الفيلم تشويقياً وجذاباً، يجمع بين الغموض والإثارة، مع لمسات كوميدية عن النخبة المتعجرفة، ويشير إلى البطء والسرد التقليدي في بعض المشاهد، لكنه يرى أن رحلة الصحفية عبر المياه المفتوحة تجعل الفيلم ممتعاً رغم تقلباته.

ومدة الفيلم ساعة و32 دقيقة، وهو من إخراج الأسترالي سيمون ستون، وشارك في كتابة السيناريو معه جو شرابل وآنا ووترهاوس، ولعب أدواره الرئيسية كيرا نايتلي وغاي بيرس، وديفيد أجالا، وآرت مالك، وهانا وادينغهام.

 

المزيد...
آخر الأخبار