رواية ظل المدينة.. خليل العجيل يكتب عن السجن والحرية

في قصف دمّر منزله، وخسر زواجه، لينتقل إلى العاصمة دمشق محطماً ويبدأ حياة جديدة عبر الكتابة، حيث أسّس صفحة على منصات التواصل الاجتماعي باسم “المرآة”، ونشر عليها رواية ممنوعة باسم مستعار “ظل المدينة”، فتثير ضجة واسعة مع الحفاظ على سرية الهوية الحقيقية للمسؤول عنها.

وتتطور الأحداث لتجمعه بالمصوّرة الفوتوغرافية أسيل، حيث يتحوّل الحوار بينهما حول الكلمة والصورة إلى علاقة حب، ثم إلى مشروع مشترك لتوثيق الحقيقة، ومع تصاعد الاحتجاجات في المدن السورية وتشديد القمع، يضطر الاثنان للهرب، حاملين حقيبة صغيرة تحوي كاميرا وبطاقة ذاكرة تنقل الواقع إلى العالم، لتتردد بعدها صرخة “الشعب يريد إسقاط النظام” في كل مكان، حتى تحقق إرادة الشعب انتصارها ويزول الطغيان.

وأوضح العجيل لـ سانا الثقافية أن اختياره الكتابة ضمن أدب السجون يعكس إيمانه بأن السجن ليس جدراناً فقط، بل حالة يعيشها الإنسان حين يُمنع من قول الحقيقة، ففي الرواية، يمثل السجن القمع والرقابة والخوف، وتصبح الكتابة وسيلة المقاومة وبقاء الإنسان، لتحرير ما تعجز الأصوات عن البوح به، وكسر حاجز الصمت المفروض على الحقيقة.

وبيّن العجيل أن الرواية كتبت بلغة اعتمدت الحوار الداخلي والتداخل بين الماضي والحاضر، لتبرز العلاقة بين الفن والواقع، والحب والنجاة، والخراب والأمل، مؤكداً أن الرواية ليست عن الحرب أو السجن فقط، بل عن الإنسان حين يُحاصر ويختار الكتابة ليبقى.

والروائي خليل العجيل من مواليد الحسكة 1981، وعضو اتحاد الكتاب العرب، وله ثلاث روايات صادرة هي: “عارية تحت المطر” و”جدران العزلة” و”كوابيس الندم”، وفازت روايته الأخيرة “ظل المدينة” بالمركز الثاني في مسابقة دار توتول للإبداع الروائي عن أدب الحرب والسجون.

المزيد...
آخر الأخبار