من جديد السوريون يحتضنون اللبنانيين.. فلطالما كانت سورية ولبنان شعب واحد في بلدين.. حيث كان السوريون ومازالوا السند والعون للبنان ولأهله وللمقاومة فيه… وشعب لبنان كان وسيبقى الشقيق المدرك لأهمية التعاون والتكامل مع جارته سورية التي ينتمي معها إلى حضارة واحدة تعود إلى آلاف السنين خلفت لديهما موروثا ثقافيا وفكريا هاما والكل يدرك أن التكامل والمساندة بين الشعبين يفرضه الواقع المتمثل بأن الشعبين يواجهان خطرا واحدا يهدد أمنهما واستقرارهما وهو الكيان الصهيوني الغاصب الذي يحتل جزءا من أرضنا و يسعى جاهدا لبث الفرقة والشقاق بين البلدين الشقيقين ليضعف قوتهما باعتبارهما النقيض له الذي يفضح عنصريته وعدوانه..
روابط وعلاقات كثيرة تجمع لبنان بسورية امتدت عبر تاريخ طويل مشترك وحاضر يدافع عنه شعب البلدين ليكون المستقبل أكثر أمانا واستقرارا.
وبقدر ما يكون التعاون كبيرا بين الأشقاء في مواجهة هذا الكيان الغاصب وأدواته بقدر ما يستطيعون إثبات أنهم قوة لا يمكن نكرانها في مواجهة العدو الإسرائيلي الذي يريد تدمير تاريخنا ماضيا وحاضرا ومستقبلاً…
الكثير من العائلات اللبنانية توافدت إلى سورية منذ أيام جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان والذي لم يفرق بين الصغير والكبير.. تلك العائلات أصبحت بلا مأوى فقد خرجوا من منازلهم طالبين الحياة.. وسورية فتحت لهم الأبواب بكافة مؤسساتها لمساعدتهم.. وبالمقابل هناك عائلات سورية ” على اختلاف ظروفها” تطمح بالعودة إلى بلدها وتلقى السند والعون لتحيا تحت سقف الوطن بكرامة..
الحرب ظالمة وقاسية على الجميع لذلك علينا أن نرأف ببعضنا علنا نجد الطريق الصحيح لنعيش بسلام وأمان..
بشرى عنقة