شهدت سورية بعد الحركة التصحيحية نهضة عمرانية في كافة المجالات ابتداء من بناء الإنسان وصولا إلى كافة القطاعات الأخرى كقطاع الزراعة والصناعة وقد أولت الدولة اهتماما كبيرا لقطاع التربية الذي لن يكون مقتصرا على التطور الذي طال المناهج التدريسية وطرق إيصالها إلى الأجيال المتلاحقة بل أولت اهتماما كبيرا بتوفير كافة مستلزمات بناء الإنسان بناء جسديا متوازنا بحيث تتحقق مقولة (العقل السليم في الجسم السليم ) حيث سارت عمليات بناء العقول والأجسام سيرا حثيثا ومتلازما إذ تم إيلاء قطاع الصحة اهتماما كبيرا من بناء المستشفيات إلى توفير الكوادر الطبية أطباء وممرضين وكان الإنجاز الأكبر هو أن الطبابة مجانية في كافة مستشفيات الدولة وهذا انعكس على الواقع الصحي ايجابيا.
كما وسعت الدولة من اهتمامها بصحة المواطنين أفقيا فقامت ببناء المراكز الصحية التي غطت أكثر البلدات والقرى على مساحة الجمهورية العربية السورية وأمنت لها أيضا الكوادر الطبية اللازمة كما افتتحت في أكثرها مخابر طبية لإجراء بعض التحاليل الضرورية واللازمة بالإضافة إلى كثير من عيادات الأسنان ومستلزماتها وكان الأهم هو توفير اللقاحات الضرورية المتدرجة التي تشمل كافة الأمراض التي يمكن أن يصاب بها الإنسان وبشكل شهري بالإضافة إلى اللقاحات التي تطلقها وزارة الصحة بعيدا عن البرامج الدورية المقررة، لكن ما تجدر الإشارة إليه أن المراكز الصحية المنتشرة في الريف تشكو قلة الدواء وخاصة الأدوية المتعلقة بسموم الأفاعي والعقارب وحتى حبوب الإلتهاب والأدوية الإسعافية وإن توفرت فهي بكميات قليلة جدا فهل من مجيب .
شلاش الضاهر
المزيد...