رغم الضغوطات الخارجية ورغم الحروب على بلدنا سورية ، مازال المواطن السوري يشق طريقه في عباب الحياة ومازال أدبنا بخير فقد كتبت المهندسة فيروز جنيدي أولى نتاجاتها الأدبية وهي مجموعة قصصية باسم (كارما )…
تناولت الكاتبة قصصاً واقعية مليئة بالأحداث رسمت دراما مشهدية مشوقة بعيدة عن التكلف ، وضعت لها نهايات مقنعة وكانت بدايتها …قصة الخالة دلال التي تخدع جارتها المريضة حتى تتزوج بزوجها فترزق بولد تعتني به على حساب أولاد زوجها الذين حرموا من اهتمامات والدهم فيعيشون الفقر ولكنهم يساندون بعضهم ويدرسون ويعتلون المراتب ،بينما الخالة مشغولة بحرمانهم من الميراث …
وهناك قصة ورقة يانصيب …وقصة كورونا التي تناولت قصة الزوج الذي دخلت زوجته المشفى لإصابتها بالكورونا فتهيأ للزواج بامرأة أخرى و شاءت الأقدار أن يصاب هو الآخر بالكورونا و يدخل المشفى وتخرج زوجته منه بعد شفائها من المرض ويموت الزوج .
اتسمت مفردات الكاتبة ببعض الجرأة وكان شعارها كما تدين تدان ، كما تميزت بالبساطة والسرد الهادىء الخالي من أي تعقيدات لغوية ، و عناصر قصصها الأساسية هي الإنسان والطبيعة….
أما قصة (حادث) تلفت الانتباه بأحداثها وتفاصيلها …
الكاتبة فيروز جنيدي أظهرت الحس الفني والثقافي من خلال عباراتها ومفرداتها فقد تناولت الكلمات بألق الفكرة ، عبر لغة تقاطعت فيها مع الفكرة الأساسية للقصة و تقديم نهاية معقولة .
عبير منون