الإرضــاع الطبيعـي…فوائد وحماية ووقاية

منذ بداية هذا الشهر حتى السابع منه يتم الاحتفال بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية و تعمل منظمة الصحة العالية و منظمة الأمم المتحدة للطفولة و منظمات أخرى لحماية و دعم الرضاعة الطبيعية و ذلك عن طريق وضع سياسات مراعية للأسرة و مساعدة الوالدين على رعاية أطفالهما .
العروبة التقت الدكتور غياث الخليل الذي تحدث عن هذا الموضوع قائلاً: الرضاعة الطبيعية تحسن صحة الأمهات و الأطفال على حد سواء و تشير إحصاءات الأمم المتحدة أن زيادة مستويات الرضاعة الطبيعية إلى المستويات العالمية يمكن أن ينقذ أكثر من 820000 من الأطفال دون ستة أشهر سنوياً .
و تشير التقديرات إلى أن زيادة مستويات الرضاعة الطبيعية يمكن ان تحول دون حدوث 20000 وفية للأمهات سنوياً بسرطان الثدي.

تغذية الرضع و صغار الأطفال
لكل رضيع و لكل طفل الحق في التغذية الجيدة لأن نقص التغذية يقف وراء 3ر1 مليون حالة وفاة بين الأطفال كل عام أو 45 % من جميع وفيات الأطفال و يتمتع العامان الاوليان من عمر الطفل بأهمية خاصة حيث تمكن التغذية المثالية في هذه الفترة من خفض معدلات المرض و الوفاة و الحد من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة و تحسين نمو الطفل بشكل عام .
الرضاعة الطبيعية في الساعات الأولى
أكد الدكتور الخليل على الرضاعة في الساعات الأولى من الولادة بقوله .
ثلاثة من أصل خمسة أطفال لا يرضعون من الثدي خلال الساعة الأولى بعد الولادة مما يزيد تعرضهم لخطر الموت و المرض و يقلل احتمال استمرارهم على الرضاعة الطبيعية
فالمواليد الذين يرضعون في الساعات الأولى من حياتهم هم أكثر احتمالاً بكثير في البقاء على قيد الحياة فالتلامس بين الأم و الطفل و الرضاعة من الثدي يعملان على تحفيز إنتاج حليب الأم بما في ذلك إنتاج اللبأ و الذي يعتبر اللقاح الأول للطفل لغناه بالعناصر المغذية و مع ذلك ملايين الأطفال تفوتهم كل عام فوائد الرضاعة المبكرة التي يمكن أن تمنحهم أفضل بداية ممكنة في الحياة .
أهمية الرضاعة الطبيعية
و عن اهمية الرضاعة الطبيعية قال :إن حليب الام هو الغذاء المثالي للأطفال الرضع فهو مأمون و نظيف و يحتوي على أجسم مضادة تساعد عل الحماية من العديد من أمراض الطفولة الشائعة و يؤدي أطفال الرضاعة الطبيعية أداء أفضل في اختبارات الذكاء و هم أقل عرضة لزيادة الوزن أو السمنة و أقل عرضة لمرض السكري في وقت لاحق من الحياة.
و النساء اللواتي يرضعن أيضاً يتعرضن على نحو أقل لمخاطر الاصابة بسرطان الثدي و سرطان المبيض.
و إن تعزيز معدلات الرضاعة الطبيعية من شأنه أن يقلل إلى حد كبير التكاليف التي تتكبدها الأسر و الحكومات لمعالجة أمراض الطفولة مثل الالتهاب الرئوي و الاسهال و الربو
و الاقتصار على الرضاعة الطبيعية يعود على الطفل بمنافع كثيرة و في مقدمتها حمايته من العدوى المعدية – المعوية و يسهم التبكير في الرضاعة الطبيعية أي خلال ساعة بعد الولادة في خفض معدلات الوفاة التي قد ترتفع جراء الإسهال و غيره من العدوى بين الرضع الذين لا يستفيدون من الرضاعة الطبيعة إلا جزئياً أو لا يستفيدون منها بتاتاً
حليب الأم أحد المصادر الهامة للطاقة و العناصر التغذوية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6و 23 شهراً فبإمكانه توفير نصف الاحتياجات من الطاقة أو أكثر من ذلك للأطفال من الفئة العمرية 6-12 شهراً و ثلث الاحتياجات للفئة العمرية 12-24 شهراً و هو مصدر هام للطاقة و العناصر التغذوية أثناء الإصابة بالمرض و إضافة إلى ذلك فإن الرضاعة الطبيعية تقلل الأزمات التنفسية تحت عمر 3 سنوات و تخفض من خطر تعرضه لمتلازمة موت المهد المفاجئ و تحميه من البكتيريا الضارة و تزيد من مناعته و تحميه من الالتهابات الصدرية و التهاب الأذن و نزلات البرد و تقلل من مشاكل الفطام نتيجة اعتياده على تناول نكهات مختلفة في الحليب وفق ما تتناوله الأم من أطعمة .
لنجاح الرضاعة الطبيعية
من أجل نجاح الرضاعة يمكن اعتماد الخطوات التالية
-ملامسة جلد الأم لجلد طفلها عقب ولادته فوراً و استهلال الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى من عمره .
إرضاع الطفل بناء على طلبه و كلما رغب أثناء النهار و الليل .
تمكين الأمهات و أطفالهن الرضع من البقاء سوية على مدار الساعة .
الامتناع عن إعطاء الرضع أغذية أو مشروبات إضافية
التغذية التكميلية
و عن التغذية التكميلية قال : كلما كبر الطفل كلما زادت احتياجاته من الطاقة و العناصر المغذية و في الشهر السادس من العمر تكون هذه الاحتياجات أكبر من التي يوفرها حليب الأم لذلك لا بد من توفير الأغذية التكميلية لسد تلك الاحتياجات خاصة انه أصبح مستعداً لتناول أغذية أخرى و قد يتعذر نمو الطفل إذ لم تقدم له هذه التغذية أو إذا أعطيت له بشكل غير صحيح بكل الأحوال يجب الانتباه
-الاستمرارية في توفير الرضاعة الطبيعية بشكل متكرر و بناء على طلب الرضيع حتى بلوغه عامين أو أكثر.
-ممارسة التغذية بشكل مباشر و إعانة الأطفال الأكبر سناً و الحرص على تغذيتهم ببطء و تأن و تشجيعهم على الأكل دون إجبارهم على ذلك و التواصل معهم عن طريق العينين
-الحفاظ على النظافة الشخصية و تقديم الأغذية بطرق سليمة .
-البدء في الشهر السادس بإعطاء كميات قليلة من الأغذية و زيادتها بشكل تدريجي مع نمو الطفل .
-زيادة سمك قوام الأغذية و تنوعها تدريجياً
-زيادة عدد الوجبات بشكل تدريجي أيضاً فهي 2-3 وجبات في اليوم للرضع من الفئة العمرية 6-8 أشهر و 3-4 وجبات في اليوم للرضع من الفئة العمرية من 9-23 شهراً مع تقديم وجبة إلى وجبتين خفيفتين حسب الحاجة.
-استخدام الأغذية الغنية بالمعادن و الفيتامينات عند الحاجة و زيادة السوائل أثناء المرض.

المزيد...
آخر الأخبار
في ختام ورشة “واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة”.. الجلالي: الحكومة تسعى لتنظيم هذه... سورية: النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الج... فرز الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية إلى عدد من الجهات العامة أفكار وطروحات متعددة حول تعديل قانون الشركات في جلسة حوارية بغرفة تجارة حمص بسبب الأحوال الجوية… إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه الملاحة البحرية مديرية الآثار والمتاحف تنفي ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام حول اكتشاف أبجدية جديدة في تل أم المرا ب... رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من القطاعات القبض على مروج مخـدرات بحمص ومصادرة أكثر من 11 كغ من الحشيش و 10740 حبة مخـدرة "محامو الدولة "حماة المال العام يطالبون بالمساواة شراء  الألبسة والأحذية الشتوية عبء إضافي على المواطنين... 400ألف ليرة وأكثر  سعر الجاكيت وأسواق الب...