لايخفى على احد دور المواد العلفية وضرورة توفيرها على العملية الإنتاجية لقطاع الدواجن ، هذا القطاع الذي تعرض ولايزال لهزات وخسائر كبيرة عانى منها المربون طويلاً ماأدى بالبعض إلى ترك مهنة تربية الدواجن نهائياً، خطوات عديدة قامت بها الحكومة مؤخراً لإعادة هذا القطاع الى سابق عهده منها تخفيض الرسوم الجمركية على صعيد مستوردات الذرة الصفراء والعمل على دعم المربين بالقروض واستيراد أمات وجدات الفروج وبيض التفقيس ودعم المربين وتأمين مستلزمات الإنتاج ولعل آخرها السماح باستيراد مادة الكسبة من قبل القطاع الخاص من تجار ومستوردين ، وتعتبر الكسبة من أهم المواد العلفية للدواجن والتي عانى المربون طويلاً من قلة وجودها وإن وجدت فهي تباع بأسعار مرتفعة جداً في السوق السوداء .
فوضى عارمة تجتاح قطاع الدواجن على صعيد التربية والإنتاج وارتفاع أسعار المحروقات اللازمة لعملية التدفئة ومن غير المعقول اليوم وصول صحن البيض الى /1300/ ل.س بعد أن كان يباع منذ فترة قليلة بـ/600/ ل.س وبالتالي يحرم المواطنون وخاصة الأطفال من تناول هذه المادة الغذائية في بلد كان يصدر البيض والفروج ، وهذا الحال ينطبق على أسعار منتجات الفروج التي حلقت عالياً حيث وصل كيلو الدبوس إلى /2000/ل.س ومن غير المعقول أيضاً أن تستمر معاناة المربين وخسائرهم جراء التراخي لجهة عدم توفير المواد العلفية وعدم تصدي مؤسسة الأعلاف لعملية استيراد الاحتياجات العلفية وأهمها الكسبة وعدم وجود اتحاد نوعي يضم المربين ويعالج أوجاعهم ويؤمن اللقاحات والأدوية لقطعانهم وينقل همومهم ومطالبهم للجهات المعنية .
علي عباس