لوحة العازفات الفسيفسائية في «مريمين» تحفة فنّية رائعة

تمتاز قرية مريمين الواقعة في الشمال الغربي من مدينة حمص وتبعد عنها حوالي 35 كم و60 كم عن مدينة حماة بوجود آثار فنية قديمة فقد تم العثور فيها على لوحة فسيفسائية كبيرة جدا وهي /لوحة عازفات مريمية / وما تزال موجودة في متحف حماة وتعد من أجمل اللوحات في العالم وتمثل مشهدا موسيقيا لنساء عازفات تظهر فيه بعض الآلات الموسيقية في تلك الفترة مشغولة بِمُكعبات حجرية دقيقة، بطول 4,25 أمتار وعرض 5,37 أمتار وهذهِ التحفة الفنّية تعود إلى العهد الروماني لوحةٌ لو كان لها فمٌ لنَطقت وأنشَدَت.. تُظهر سِتّةً من النساء يعزِفنَ على آلاتٍ موسيقيةٍ مختلفة، برفقتهنّ مَلاكَيْن مُجنّحين يُشاركان العازِفاتِ عزفهنّ
تمثل اللوحة مشهداً موسيقياً رائعاً أجاد فنان مريمين في رسمهن فبدت وجوههن بشكل واضح وأكسبهن رقة وأنوثة بالإضافة إلى طفلين والجميع موزعين على كامل الواجهة ويعزفون بأدوات ووسائل موسيقية مختلفة .
جاءت هذه اللوحة كوثيقة ومستند في معرفة الأدوات الموسيقية التي كانت تستعمل عبر التاريخ والتي كان من النادر العثور عليها .
أما القرية القديمة فتعوم على بحيرة من الفسيفساء فقد عثر فيها على لوحات رسمت عليها صور بشرية وآلهة وحيوانات وتم العثور على لقى أثرية تعود للعصرين اليوناني والروماني .
الجدير ذكره أن كلمة مريمين تعني /مريامون / و مكونة من مقطعين الأول مري ويعني بالهيروغليفي المحبوب والثاني أمون وهو الإله المصري وبالتالي تعني حبيبة الرب أمون وبالآرامية تعني المرتفعات أي مرتفع الغرب وقد ذكرت في أسفار المصريين وذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان.
يبلغ عدد سكانها حوالي 9000نسمة

العروبة – الأخبار

المزيد...
آخر الأخبار