ذكر مدير صحة حمص الدكتور رضا خضير العمر أن المديرية مستمرة بتقديم خدماتها الصحية للمرضى عبر المشافي والمراكز الصحية التابعة لها والمنتشرة في أرجاء المحافظة ريفاً ومدينة.
وأضاف : يتبع للمديرية حالياً 13مشفى بعد أن تم ضم الهيئات العامة التي كانت مستقلة مثل المشفى الوطني – مشفى تدمر – المشفى الجامعي لتصبح تحت إدارة المديرية منوهاً أن هذا الإجراء ضروري في هذه المرحلة للتمكن من تقديم الدعم والترميم والتأهيل لجميع المشافي بالدرجة نفسها .
وأوضح أن المشفى الوطني ونتيجة للحرب تعرض للدمار والمشفى الموجود حالياً هو قسم صغير (قسم مخابر ) تم إعادة تأهيله سابقاً لتصبح سعته حوالي 16-20 سريراً وبالتالي لا يصلح ليكون مشفى مركزياً لمحافظة حمص ,وبالوقت نفسه مشفى كرم اللوز ومشفى الزهراء هما بالأصل مراكز صحية تم تأهيلهما خلال الحرب ليكونا مشفيين صغيرين و تقديم الخدمة الطبية للمرضى..
وأشار مدير الصحة أن هناك مشافٍ أخرى مازالت على الهيكل حتى الآن رغم مرور عشرات السنوات كمشفى حمص الكبير الذي يحتاج إلى استكمال الأعمال فيه ليخدم جميع المرضى وبالتالي مازالت المحافظة تفتقر لمشفى مركزي يقدم جميع الخدمات الطبية والعمليات الجراحية وهذا الأمر من التحديات التي تواجهنا في هذه المرحلة.
وبين أن خطة المديرية الحالية تكمن في استمرار تقديم الخدمات الصحية الموجودة لبقاء دوران عجلة العمل بما يخدم المرضى مستقبلاً وعن التمكن من تنفيذ الخطة البديلة والتي تكمن في بناء مشفى مركزي مثل (المشفى الوطني سابقاً) سيتم إعادة النظر بالخدمات المقدمة حالياً وآلية عملها فالمحافظة تحتاج لمشاف مركزية كبيرة خاصة بعد عودة المهجرين إلى مناطقهم وبالتالي ستزداد الكثافة السكانية التي تتطلب وجود مشاف تقدم جميع الخدمات الصحية .
وحول سؤالنا عن إمكانية تزويد المشافي والمراكز الصحية بأجهزة طبية أوضح أن العمل في المرحلة الحالية يتركز على استمرار تقديم الخدمات الصحية وترميم الأبنية التي تحتاج لإعادة تأهيل ثم رفدها بالأجهزة الطبية لاحقاً فهناك أولويات تتطلبها المرحلة الحالية .
وأضاف: نفكر ببناء ثلاث مشافٍ جديدة تغطي كامل جغرافية المحافظة ،وهناك بعض العقبات أهمها إعادة توزيع الخدمات والعناصر لتشمل جميع المراكز في حمص ,مشيراً إلى وجود 228 مركزاً صحياً تم توزيعها (ريفاً ومدينة ) هناك 28 منها خارج الخدمة تماماً وبعض المراكز تقدم خدمات إسعافية بسيطة وأخرى تقدم خدمات متنوعة .
ونوه إلى توفر الأدوية ومستلزمات العمليات الجراحية ويتم حالياً رفد المشافي بالأدوية عن طريق وزارة الصحة التي تسعى لتأمين الدواء لمدة ثلاثة أشهر على الأقل حالياً “كمخزون دوائي “علماً أن الخطة القادمة تتضمن تأمين كافة الأدوية للمشافي والمراكز الصحية لفترات أطول.
وحول الواقع الصحي الحالي أشار مدير الصحة بأنه سيء ويحتاج لإعادة هيكلية سواء إدارياً أو كتأهيل للأبنية والمنشآت الصحية مما يتطلب تعاون الجميع للنهوض بالواقع الصحي في المحافظة منوهاً إلى وجود نوع من الترهل الوظيفي وفائض بالعاملين والكوادر “سوء توزيع ” وسيتم إعادة توزيع تلك العناصر بما يخدم جميع المراكز الصحية الموجودة في المحافظة بما يضمن تقديم الخدمة الصحية لجميع المرضى أينما وجدوا ..
العروبة – بشرى عنقة