“ألبان حمص ” تتنفس نسائم الحرية وتحرير الفكر الصناعي والاقتصادي .. تسويق منتجاتها سابقاً يتم بطرق بيع قديمة لاتحقق الربح للشركة..
مصداقية و وثوقية بين الناس نالتها منتجات شركة الألبان في حمص منذ سنوات لكنها كانت بعيدة عن متناول المواطنين أولاً لارتفاع أسعارها وثانياً لقلة كمياتها في الأسواق المحلية رغم كثافة الإنتاج حسب التقارير الرسمية للشركة ..
ولمراسلة “العروبة ” قال مدير الشركة المهندس حسن سلات: اليوم بعد أن تنفست الشركة نسائم الحرية وتحرير الفكر الصناعي والاقتصادي بالتزامن مع تحرير البلاد من النظام البائد أصبح بإمكاننا محاكاة القطاع الخاص والشركات العالمية في تأمين مستلزمات الإنتاج من المواد الأولية ومواد التعبئة والتغليف وبأسعار وجودة منافسة ,ولدينا مساحة كاملة في اختيار المنتجات والمواد وإتباع آليات العمل المناسبة للوصول لمنتجات ذات جودة عالية وتحقيق مردود عال .
كما أصبحت شركة ألبان حمص قادرة على تسويق إنتاجها بحرية في مختلف الأسواق المحلية وعلى مستوى عالمي دون أن تتعرض للابتزاز من قبل “شبيحة” النظام البائد، ونحن الآن قادرون على الخروج من منطقة المصلحة الشخصية بالعمل التي كانت سائدة في أغلب القطاعات إلى المصلحة الوطنية التي تعود بالأرباح الوفيرة كإيراد للحكومة يساهم في تحسين دخل المواطن و إعمار الوطن.
وأوضح سلات أن الشركة تمتلك مخزوناً جاهزاً للتسويق من مادة الجبنة القشقوان (الميماس) وعملنا الحالي هو تسويق الإنتاج الموجود في مستودعاتنا لتصل إلى السوق المحلية ، ومنذ فجر التحرير ولغاية تاريخه تم بيع حوالي نصف طن من مادة الجبن القشقوان .
و أكد مدير الشركة على جودة المنتجات من الأجبان والألبان وهي منتجات ذات أهمية بالغة بالنسبة للسوق المحلية وخلال شهر تشرين الثاني المنصرم قبيل التحرير وصلت كمية الإنتاج إلى 300طن من اللبن ومثلها من اللبنة و130طناً من الجبن العكاوي وطن واحد من الجبن القشقوان و 120طناً من الجبنة المطبوخة وكان معدل الاستجرار الشهري من الحليب 1600طن كانت تستجر من المباقر وموردي القطاع الخاص ولكن لم تكن نوعية الحليب تخدم الواقع الإنتاجي .
وللأسف كانت أغلب المنتجات بعيدة عن متناول المواطنين لأنها كانت تسوق ضمن عقود مع “إدارة التعيينات” في جيش النظام البائد سابقاً ويتم تسويقها بطرق بيع قديمة لاتحقق الربح للشركة كما كانت الشركة تعاني من الضغوطات الاقتصادية قبل التحرير من ناحية الأسعار المرتفعة والقوانين المعيقة للعمل والعمال والمركزية في اتخاذ القرار والمحسوبيات والوساطة والفساد و محدودية الموارد بسبب العقوبات المفروضة على سوريا .
و ختم سلات :بعد انتهائنا من تنفيذ المرحلة الأولى في العمل ستبدأ المرحلة الثانية وهي وضع الخطط والتنسيق العالي مع مختلف الجهات لتطوير الواقع والأداء على كافة المستويات إنتاجياً وتسويقياً ووضع دفاتر شروط جديدة تؤسس لمرحلة عمل جديدة تخدم الإنتاج بشكل حقيقي وليس مصلحة التجار ومن كان يؤمن لهم الحماية لمصالحهم الشخصية.
العروبة -هنادي سلامة