نقطة على السطر..أسعار كاوية!!

« الزبون دائما ً على حق» كان هذا الشعار المتعارف عليه والمشترك تقريبا ً بين أغلب الشركات والمؤسسات التجارية والمحال والأسواق خاصة التي تكون على اتصال مباشر مع الزبائن إلا أننا مجددا ً وضمن مجموعة الظواهر الجديدة والفريدة التي تتحفنا بها هذه الأيام منذ سنوات وحتى هذه الساعة أصبحنا نشاهد شعارا ً جديدا ً يكاد يكون موحدا ً تم استبداله بالشعار المذكور آنفا ً « إذا ماعجبك الله معك « وذلك إذا ماحاولت نقاش البائع في محال بيع الألبسة والأحذية في مسألة تخفيض السعر فحيثما توجهت في أسواق حمص ستشاهد الأسعار المحلقة والتي يبدو أن لهيبها كاو..ٍ فكيف لموظف مثلا ً راتبه لايتجاوز /45/ ألف ليرة سورية أن يشتري سترة بحوالي /25/ ألف ليرة على الأقل أي مايتجاوز ثلاثة أرباع دخله الشهري هذا إذا افترضنا أن ذلك الموظف كان عازبا ً وليس مسؤولا ً عن بيت وزوجة وأطفال والتزامات مالية أخرى عديدة فماذا عن الموظف إذا كان أبا ً لطفلين على الأقل والسؤال الأهم هنا كيف لأسعار البضائع المحلية أن تصل إلى هذا الارتفاع الجنوني وذلك على مرأى ومسمع كافة الجهات المعنية .
لقد أصبحت الأسعار المرتفعة في أسواق حمص حديث وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية إضافة إلى أحاديث عامة الشعب أليست مهمة مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ظل هذه الظروف الصعبة حمايتنا من جشع التجار الذين همهم الوحيد إفراغ جيوبنا وتحقيق أطماعهم ، فما الحل .؟؟.
علي عباس

المزيد...
آخر الأخبار