نبض الشارع .. أزمة نقل أم أزمة ثقة !

يقول سائق سرفيس يعمل على خط حمص – طرطوس أن حصة كل سائق في اليوم من المازوت 43 ليتراً فقط وبالتالي فهو يذهب إلى طرطوس ويعود مرة واحدة في اليوم , ويتمنى لو يحصل على كمية أكبر ليعمل أكثر ..وأن العديد من السائقين العاملين على الخط من سكان القرى ويحتاجون لكمية أكبر توصلهم إلى بيوتهم بعد نهاية العمل اليومي أما طريقة تعبئة المازوت فتدعو للعجب !!إذ يقول : تأتي سيارة الصهريج المعبأة بمادة المازوت إلى الكراج , وتتم تعبئة خزانات السيارات العاملة المتواجدة هناك .. وتسجل الكمية على سجل خاص بكل سائق , ومن لا يملك هذا السجل لا يحصل على مبتغاه , وقد يتأخر الصهريج بالوصول إلى الكراج , والانتظار صعب ومتعب .. يضيف : ربما تم وضع هذه الآلية لمنع تهريب المادة , وبيعها في السوق السوداء خاصة أننا نرى على طول الطريق بعض الأكشاك تعرض بيدونات مليئة بالمازوت , أو البنزين للبيع بسعر مضاعف طبعاً ..هنا ينتهي كلام السائق الذي يحب أن يعمل ويطالب بزيادة المخصصات , ويطالب باستخدام البطاقة الذكية للحصول على المازوت من المحطات , وعدم حصر الموضوع بصهريج يعمل وفق هواه .
من جهة أخرى .. وعلى زجاج كل سيارة من هذه السرافيس كتب أجرة الراكب365 يتقاضاها السائق خمسمائة في العيد , مع الشكر الجزيل وبالصوت المرتفع وكل عام وأنتم بخير .. وفي الأيام العادية 400ل.س هذا في فترة ما قبل الظهر حيث تكثر السرافيس .. أما في فترة ما بعد الظهر فيختلف الأمر .. تغيير المسار, والخط يدفع بالسائق لطلب الألف فهو يعود بلا ركاب من طرطوس .. أما أصحاب الخط فيتقاضون 800 ل.س للراكب الواحد بحجة قلة عدد السيارات العاملة في هذا الوقت .. فترى الازدحام , وتضاعف عدد الركاب في السيارة .. معظمهم من طلاب الجامعة , والجنود الذين حصلوا على إجازة لا تتعدى 48 ساعة .. ويقبلون بأية شروط فالوقت من ذهب .. خاصة أيام العطل ويوم الجمعة تحديداً حيث لا وجود لباصات الشركة الخاصة العاملة على الخط التي تعطل في هذا اليوم !!!. بقي أن نشير إلى أن أجرة الوصول من المدينة إلى الكراج الشمالي ألف ليرة سورية والعكس صحيح .. ويمكن للمواطن إنقاصها حتى الخمسين إذا استخدم باص النقل الداخلي الذي يمشي مشي السلحفاة , ويقف عند صيحة كل راكب يريد النزول .. فلا مواقف , ولا احترام للركاب الذين يحشرون في الباص لقلة عددها , وازدياد الطلب عليها .. خاصة تلك التي تذهب إلى أحياء لا تصلها سرافيس نقل صغيرة مثل الادخار , والسكن الشبابي.
أكثر من مسألة نضعها أمام أصحاب الشأن في محافظة حمص .. على أمل الحل .

العروبة – الأخبار