محطات رياضية…الوثبة والكرامة بالتعادل أحباب

باتت جماهير حمص الرياضية قريرة الأعين هادئة لخروج فريقيها الوثبة والكرامة أحباباً لا غالب ولا مغلوب وتقاسمهما نقطتي التعادل السلبي لتكون النقطة الأولى للكرامة وبداية الانطلاقة نحو كسب مزيد من النقاط وتحقيق الانتصارات بعد كبوتين سبقتا لقاء الديربي أمام فريق الساحل الصاعد للدرجة الممتازة بهدف في طرطوس وأمام فريق جبلة العائد لدوري الأضواء بهدف مقابل هدفين ، بينما هذا التعادل الثالث على التوالي للوثبة بعد تعادله في حمص مع المجد وتعادله في دمشق مع الجيش بنتيجة واحدة 2 / 2 ، وقد عجز لاعبو الفريقين عن طرق المرميين وتكحيل عيون جماهيرهما بالأهداف الجميلة فكرة القدم لا تعترف إلا بلغة الأهداف فهي نكهة هذه اللعبة التي غابت عن اللقاء وهذه من المرات النادرة التي ينتهي بها مثل هذا اللقاء بنتيجة سلبية وبأداء طغى عليه الحذر الهجومي والدفاعي والاهتمام بالشق الدفاعي كثيرا وتأمينه أولا وأخيراً قبل التطلع للواجب الهجومي من اجل التسجيل وتحقيق الفوز ونجح الفريقان في الشق الدفاعي مع غياب المتعة والإثارة والنكهة وفنون الكرة إلا ما ندر ،وعلى العكس تماماً كان هدير الجماهير على المدرجات والتي زحفت قبل ساعات إلى الملعب تحتفل وتحول الملعب إلى كرنفال رياضي رائع فكانت نكهة هذا اللقاء الأخوي الذي وصل لبر الأمان دون أية منغصات تذكر عدا عن تبادل الشتائم بلا مبرر في وقت متأخر من زمن المباراة ومطالبة الكرامة بركلة جزاء وقد عبر مدربه عبد القادر الرفاعي عن غضبه من قرار الحكم بعدم احتساب ركلة جزاء لفريقه بحجة لمسة يد على مدافع الوثبة داخل المنطقة المحرمة .
في هذا اللقاء الأخوي الرسمي ذابت كل الفوارق الفنية والبدنية والفردية والجماعية وتوقفت لغة الأرشيف والأرقام والتاريخ والمال وتدعيم صفوف ومراكز كل فريق فكان التعادل العادل سيد الأحكام ،على أمل تعويض نزيف النقاط في المباريات القادمة فما قدمه فريقا حمص حتى الآن غير مرض في مسيرة الدوري التي لا تزال في بدايتها ولا يلبي الطموح ولا يوازي ولا يتناسب إطلاقاً مع ما أنفق عليهما وخاصة الوثبة، وقد يقول قائل في الموسم الماضي قدم الفريقان مستوى أفضل وفاز الوثبة ذهاباً وإياباً بلاعبيه الشبان والمخضرمين من أبناء النادي واليوم وهو مدجج بلاعبين كثر من خارج النادي وبجهاز فني متجدد لم يستطع التقدم..!
دعونا نأمل ونطمع ونطمح للأفضل فهذا الجمهور المحب الوفي المخلص الصادق بانتمائه والذي زاد تعداده عن الخمسة عشر ألفاً في مباراة الديربي يستحق كل الإخلاص والوفاء والعطاء فلا تبخلوا عليه بجهودكم وأدخلوا الفرحة إلى قلبه ليبقى معكم في السراء والضراء.. !
نبيـل شاهـرلي

المزيد...
آخر الأخبار