مع اقتراب العيد … أسعار الحلويات تحلق عاليا رغم انخفاض أسعار المواد الأولية
قبل العيد بأيام معدودة تتسارع ربات البيوت لاستكمال ما ينقصهم من حاجيات ومن بينها شراء الحلويات ،حيث يمثل تقديمها طقس اجتماعي وجزء مهم من تقاليد العيد..
و تشهد الأسواق والمحال حركة تجارية نشطة وازدحام كبير من المواطنين الذين يتوافدون من مختلف المناطق للاستفادة من بعض العروض والتخفيضات التي تعلن عنها المحال التجارية لجذب الزبائن وتشجيعهم على الشراء .
و الزائر لمحال الحلويات يلفت نظره الأصناف الفاخرة والتي تتفاوت أسعارها بين محل وآخر كل حسب المواد الداخلة في التصنيع (سمنة – جوز -لوز…).. فالأنواع الممتازة من الحلويات العربية الفاخرة التي تعرض خلف زجاج المحال الفخمة باتت كقطع المجوهرات الثمينة التي تكتفي شريحة واسعة من المواطنين بالنظر إليها فقط لعدم قدرتهم على شرائها لغلاء أسعارها التي تفوق قدرتهم الشرائية , وتبقى هذه الأنواع محصورة بالمقتدرين ماديا فقط..
فهذه الحلويات الفاخرة المصنوعة من الفستق الحلبي والسمن العربي تكون تكلفتها أكبر من الحلويات العادية حيث يتجاوز سعر الكيلو منها الـ 300 ألف ليرة حسب مكوناتها “كما ذكرنا” ،
و أشار أحد أصحاب محال الحلويات أن “ارتفاع أسعار الحلويات في السوق يعود إلى غلاء المكونات الداخلة في صنعها مثل (السكر، والسميد، والزيت النباتي، والسمن)، عدا عن سعر مادة الغاز..
و وصل سعر كيلو المبرومة إلى 275ألف ليرة ، البلورية 270 ألف ، عش البلبل 190 ألف ليرة والكنافة بالفستق الحلبي 275 ألف وكول وشكور بـ 200 ألف ليرة و زنود الست بـ 34000الف والملوكية بـ 75 ألف والبقلاوة بجوز 90 ألف ، وهذه الأسعار تختلف بين محل وآخر حسب المواد الداخلة في صناعتها..
وفي مكان آخر نرى انتشار لبسطات تبيع الحلويات الشعبية (سكاكر، ملبس، راحة.. وأنواع بسيطة أخرى) التي تعرض بكثرة أمام المحال على الأرصفة .
و أشار أحد المواطنين أن أسعار هذه الحلويات متفاوت بشكل كبير في الأسواق، مؤكداً أن أصحاب الدخل المحدود يواجهون صعوبة كبيرة في تأمين متطلبات العيد .
من جانبها أشارت السيدة تماضر (42 عاما) موظفة أنها اعتادت على التسوق وشراء بعض أنواع الحلويات التي تفرح أولادها بها قبل عيد الفطر، ولكن هذه العادة بدأت تتلاشى مع زيادة الغلاء,وبينت أن صدور المنحة مؤخرا شجعت البعض للذهاب إلى الأسواق الشعبية لشراء الحلويات لكون أسعارها أرخص من باقي المحال الموجودة وسط المدينة مؤكدة أن العيد هو للأطفال ولن تحرم أبناءها هذه البهجة .
هيا العلي
تصوير :عصام فارس
