انطلاقاً من شعار النظافة حضارة والنظافة من الإيمان ..و.. و.. المتواجدة في بعض شوارع محافظة حمص / مدينة وريفاً / والتي تحض على إيلاء موضوع النظافة اهتماماً خاصاً ومع ذلك نجد أن غياب مفاعيلها يشكل القاسم المشترك لأغلب الشوارع رغم التباين بين حي وآخر وبين قرية وأخرى ونؤكد في هذا المجال أن النظافة ليست محصورة بعمالها وبالوحدات الإدارية فقط بل هي جهد جماعي يجب أن توليه وزارة التربية جل الاهتمام لغرسه في عقول أطفالنا لتشكل في مستقبل الأيام ثقافة مجتمعية يلتزم بها الصغير قبل الكبير.. فما أحوجنا اليوم إلى التوسع بتطبيق الشعارات الخاصة بالنظافة قولاً وفعلاً ومن يمر بالقرب من حاويات القمامة تخبره الرائحة المنبعثة منها لعدة أمتار عن مدى التزامنا بثقافة النظافة ناهيك عن أكوام القمامة المنتشرة بجوار أغلب الحاويات .. والسؤال الذي يطرح هنا هل نظافة شوارعنا تحتاج إلى الكثير من الدراسات والأبحاث والتجارب كما يحدث في مناهجنا التعليمية ..؟!.
إن موضوع النظافة هو بالدرجة الأولى مسؤولية الأسرة في تربية أطفالها فلا يمكن لطفل أن يقتنع بأهمية النظافة حين يرى أهله يرمون القمامة من طوابقهم إلى الشارع أو يرمي الأب كيس القمامة من على بعد أمتار من الحاوية هذه السلوكيات تشكل عائقاً بيئياً لمجتمعنا حتى باتت شوارعنا لا تليق بحضارتنا التي حضت على الاهتمام بالنظافة.
صحيح أن معظم الوحدات الإدارية بالمحافظة تعاني من ضعف الإمكانيات سواء كان ذلك في عدد العمال والآليات وفي الصيانة التي يجب أن تكون دورية للآليات أم في عدم القدرة على تعيين عمال جدد أم بقلة المحروقات ..؟! ولكن هذا ليس مبرراً لانتشار أكياس القمامة على جانبي الطرقات وقرب الحاويات ولا سيما في الريف ..ونحن إذ نورد هذه الإشارات فلثقتنا بأن مجتمعنا يدرك تمام الإدراك بأن النظافة هي جزء هام من موروث حضارته التليدة . علماً أنه يتم صرف الملايين من الليرات لمواضيع ترحيل القمامة من أحياء وقرى المحافظة إذن المطلوب هو إيجاد رادع يكون بمثابة عقوبات مسلكية من قبل الأهل للأبناء الذين لا يلتزمون بمبادىء النظافة العامة .
بسام عمران
المزيد...