الحاجة ماسة للدعم لتحقيق غاية تأسيسه.. معهد الصناعات التطبيقية صعوبات عدة وشح المواد يعيق الكادر التدريسي.. انقطاع الكهرباء المستمر تصيب العملية التدريبية بالشلل
تستمر كوادر معهد الصناعات التطبيقية بتدريب الطلاب على المهارات العلمية والمعلومات النظرية وذلك رغم صعوبات كبيرة تعيق العمل ليس أولها النقص الحاد بالمواد وتساوي ساعات انقطاع الكهرباء مع ساعات الدوام وليس آخرها الكثافة الكبيرة بعدد الطلاب والذين يفوق عددهم ثلاثة أضعاف قدرة استيعاب المعهد.
المديرة الدكتورة ميادة الأحمد أوضحت لمراسلة العروبة أن المعهد يتبع من الناحية العلمية والتعليمية لوزارة التعليم العالي، ومن الناحية التنظيمية والإدارية لوزارة الصناعة وتلتزم الكوادر بتنفيذ خطة المعهد الإستراتيجية للتنمية البشرية في القطاع الصناعي بإشراف وزارة الصناعة، لخلق عمالة مؤهلة فنياً وعلمياً قادرة على المساهمة في رفع مستوى الإنتاجية وتحسين المنافسة محلياً وعالمياً ولرفد سوق العمل بالأيدي الخبيرة.
ويضم المعهد أربعة اختصاصات تتوزع على الكيمياء والصناعات الغذائية، وقسم الإنتاج والآليات، وقسم الإلكترون والكهرباء، ونسعى بشكل مستمر إلى تحديث المخابر واتباع أحدث النظم الرقمية و تطوير المناهج من خلال الكوادر التدريسية و التدريبية المتميزة الموجودة في المعهد .
و أضافت وصل عدد الطلاب هذا العام إلى 1500 طالب و طالبة في السنتين الأولى و الثانية منوهة أن الاستيعاب الفعلي للمعهد بحدود 550 طالب وطالبة وبالتالي توجد أعداد تفوق القدرة الاستيعابية بثلاثة أضعاف تقريباً وهو سبب مباشر لحدوث ازدحام داخل القاعات سواء في الحصص النظرية في القاعات أو في ساعات التدريب العملي في المخابر .
المهندسة ردينة فرح معاون المدير للشؤون العلمية قالت: يوجد في المعهد 16مخبراً 4 للكيمياء و 6 للصناعات الغذائية و 6 للكهرباء و الإلكترون أما طلاب الميكانيك يتلقون التدريبات العملية في مجمع مراكز التدريب المهني حسب اتفاقية تنسيق بين المعهد و المجمع كونه يضم ورشاً متخصصة وهنغارات كبيرة تلائم عملية التدريب المهني في مجال الميكانيك .
و أضافت: يحق لكل مدرس تعديل الخطة الدرسية وتطويرها بنسبة 25% بما يتناسب ويخدم سوق العمل ومصلحة الطالب.
المهندستان نوال حسين وأحلام خسرف المدرستان في مخبر الكيمياء العضوية أكدتا لمراسلة العروبة أن شح المواد الأساسية في المخابر يتسبب باضطرارنا لشرح المعلومات بشكل نظري أكثر و جمع أكبر عدد ممكن من الطلاب والطالبات في المجموعة الواحدة و تنفيذ التجربة مرة واحدة فقط، و نبذل جهدنا في تبسيط المعلومات لكن شح المواد الأساسية حتى الماء في بعض الأحيان يتسبب بعائق كبير أمام تمكين الطالب من تنفيذ التجربة بيده ونعمل بمجموعات يصل تعداد الطلاب في كل واحدة إلى 15 بدل أن تكون 3 أو 4 طلاب
ناصح الجرف معلم حرفة متخصص في ألمانيا و يعطي التدريبات العملية في مخبر الدارات الالكترونية في المعهد قال : يوجد أجهزة قياس متعددة و بعد التدريب و التعليم يتمكن الطالب دراسة دخول الإشارة وخروجها إضافة للكثير من التفاصيل التي تمكنه من إصلاح التجهيزات الالكترونية لكن وبسبب انقطاع الكهرباء المستمر تصاب العملية التدريبية بالشلل وأكد أنه غير قادر حتى على استعمال جهاز الإسقاط لشرح المحاضرات المترجمة لبرنامج التدريب البريطاني المعتمد لتعليم الطالب إصلاح وحتى تصنيع الأجهزة الالكترونية من الصفر.
محمد خير بدور مدرس في مخبر الورشات اختصاص كهرباء قال : خطة المعهد التدريبية لطلاب السنة الأولى تعلمه طريقة تنفيذ الدارات المنزلية من البسيطة حتى الأعقد وفي السنة الثانية يتم التدريب على دارات التحكم الصناعية وهي الدارات التي تستخدم في المعامل ونقوم بتعليم الطلاب تركيب دارة تشغيل لمحرك ثلاثي الطور مع إمكانية عكس جهة الدوران وهي القاعدة لتشغيل محرك و بعدها تتعقد الدارة و تتفرع حسب المسارات كما نقوم بتعليم الطلبة لف المحركات أحادية وثلاثية الطور وإصلاح الأعطال بحيث تتشكل عند الطالب إحاطة كاملة بالمحرك و لفه وأعطاله وكل التفاصيل وعند التخرج يكون جاهزاً لدخول سوق العمل، لكن المشكلة التي تواجهنا هي ضعف الموارد وعدم قدرتنا على تدريب الطلبة بشكل كاف خاصة ما يتعلق بلف المحركات. سابقاً كان كل طالب يلف محرك لوحده أما اليوم كل 5 أو ست طلاب يقومون بلف مجموعة لا تتجاوز ربع المحرك بالإضافة لموضوع انقطاع الكهرباء شبه الدائم والذي يعيق عملية فحص العناصر
الطالب أحمد كسكس قال : اخترت المعهد اختصاص الكيمياء لأنه يشمل الكثير من المجالات وفي حالة التفوق أتمكن من متابعة التحصيل العلمي في فرع جامعي سواء الكيمياء أو الهندسة الكيميائية
الطالبة مجد زنطح أكدت بأن دراستها في المعهد هي الأرضية لاستكمال الدراسة الجامعية خاصة مع بذل المدرسين جهدهم في إيصال وتبسيط المعلومات.
الطالب عمار العلي تخصص كهرباء بين أن قطاع الكهرباء ملازم للأشغال اليومية والهدف من اختيار الدراسة في المعهد أن يتمكن من إتقان مهنة تساعده في البحث عن فرص عمل.
أخيراً
يعتبر المعهد بيئة إعداد مناسبة لكنها بحاجة للتعاون مع مختلف الجهات الصناعية وبخاصة القطاع الخاص لدعم الطلاب و تدريبهم ساعات عملية في معامل المدينة الصناعية بحسياء والتشبيك مع المنظمات لتطوير الكوادر التدريسية من فنيين ومهندسين ومعلمي حرف بالمعهد، والعمل على انخراط الطلبة بالعمل في المصانع والورشات الإنتاجية بشكل فعلي خلال فترة الدراسة بالمعهد واستثمار طاقاتهم و تأمين فرص عمل للخريجين وذلك كله حتى تتحقق الغاية الاجتماعية والعلمية من تأسيس المعهد .
العروبة – هنادي سلامة