مشروع استجرار مياه الفرات يعود للواجهة لدعم التوسع الصناعي في مدينة حسياء

أعادت إدارة المدينة الصناعية بحسياء فكرة إحياء دراسة مشروع استجرار المياه من أعالي الفرات، في خطوة تهدف إلى تحقيق استدامة الموارد المائية وتعزيز البيئة الاستثمارية في المدينة .
وأكد مدير المدينة الصناعية بحسياء طلال زعيب أن المشروع يُعد من المبادرات الاستراتيجية الكبرى التي تسهم في تأمين إمدادات المياه الحيوية للنشاط الصناعي، مشيراً إلى أن الإدارة تعمل بالتنسيق مع فرع الموارد المائية بحمص، لاستعراض الدراسة السابقة وإمكانية تطبيقها وفق المعايير الفنية والاقتصادية وعرضها على أصحاب القرار في الحكومة.
وأضاف زعيب: “المدينة الصناعية بحسياء تُشكل مركز جذب رئيسي للمستثمرين، ونعمل على توفير بيئة استثمارية متكاملة يكون فيها توفر المياه عنصراً أساسياً لضمان استمرارية الإنتاج الصناعي وتعزيز نموه.”
من جهته، أوضح مدير الموارد المائية بحمص المهندس محمد الحسين أن هناك دراسة سابقة أكدت إمكانية استجرار 6 ملايين متر مكعب من المياه الجوفية بحسياء (منطقة الأمل المائي ) ، إلا أن هذه الكمية لا تكفي مع التوسع الصناعي المخطط له، مما دفع إلى اقتراح حلول بديلة، أبرزها نقل المياه من نهر الفرات عبر مأخذ في دير الزور، وفق مسار يخدم التجمعات السكانية والصناعية المجاورة له ، بما في ذلك المدينة الصناعية بحسياء.
وأشار الحسين إلى أنّ المشروع تمت دراسته عبر الشركة العامة للدراسات المائية، التي أعدت الأضبارة الخاصة به، كما تم التعاون مع شركة فرنسية لتدقيق الدراسة بتمويل من صندوق الإنماء الكويتي.
ورغم تنفيذ جزء من المشروع، إلا أن المشروع توقف بعد انطلاقة الثورة السورية المباركة مما يستدعي إعادة طرحه أمام أصحاب القرار، لضمان استكماله وتحقيق التنمية الصناعية المستدامة.
شحادة الحسين