الربو .. مرض شأنه شأن داء السكري وارتفاع الضغط..مرتبط بخلل فيزيولوجي مرضي .. وعلى الطبيب (الممارس العام أو اختصاصي أمراض الصدر) أن يتعامل مع الأشخاص (صغاراً – كباراً) الذين لديهم حالات ربو ، بكل هدوء، كي لا يكون هناك هاجس مقلق للمريض ولأهله وخاصة الأطفال.
تعريف الربو
وللمزيد من المعلومات عن هذا المرض ، أسبابه .. وكيفية علاجه ، تحدث الدكتور سام عبود – فقال : يعرف الربو بشكل عام بأنه اختلاف في عمل الطرق التنفسية ، ويتصف بحدوث عملية التهابية للمجاري التنفسية ، وهذه العملية الالتهابية تؤثر على النهايات العصبية في المجاري التنفسية ، وحدوث وزمة لبطانة المجاري التنفسية وزيادة المفرزات القصبية وكل هذه التبدلات تؤدي الى انسداد المجاري التنفسية وبالتالي ظهور أعراض الربو.
الأسباب والعوامل المؤهبة
أصبح للجو المحيط والبيئة تأثير فعال في ازدياد نسبة الإصابة بالربو عند الاطفال واليافعين .كما ان الحمات الانتانية في جهاز التنفس سبب هام في حدوث واشتداد أعراض الربو. وأيضاً من أهم المسببات للربو القصبي: عوامل التحسس وتضم : غبار الطلع ، أبواغ الفطور بأنواعها ، وبر القطط والكلاب ، والعث .كما ان جو التدخين يؤثر في استمرار الاعراض التنفسية الربوية ، وتزداد نسبة ربو الاطفال اذا كانت الأم مدخنة
أعراض الربو
هناك قاعدة أساسية تقول : ليس كل مايصدر صفيراً هو ربو ، وان حدوث التشنج القصبي يؤدي الى حدوث صعوبة الشهيق والزفير ، نتيجة لفرط الافراز القصبي وبالتالي يحدث السعال المستمر أو المتقطع والصفة الأساسية لشكوى المريض تكمن في عدم قدرته على التنفس ، وقد تكون هجمات الربو متوسطة أو شديدة يبدو فيها المريض وكأنه يختنق وغالباً تكون ليلية . ان اشتداد اعراض الربو القصبي ليلاً له علاقة بعاملين : أولهما يتعلق بالجاذبية الأرضية حيث تضيق الفتحات التنفسية ، وتنظيف الرئتين لا يتم بشكل جيد أثناء الليل مما يؤدي الى انحباس المفرزات القصبية وانسداد المجاري التنفسية . وثانيهما يتعلق بحالات عصبية وكيميائية في الجسم.
أنواعه
يوجد نوعان من الربو:
– الربو الخارجي ( التحسسي): ويلازم صغار السن واليافعين
– الربو الداخلي ( غير التحسسي) ويلازم كبار السن
وفي كلا النوعين تكون الأعراض واحدة ومتشابهة والربو الخارجي يحرض على زيادة الأجسام الضدية وأعراض الربو الداخلي تكون متأخرة وتميل للاطالة والشدة وخاصة في الشتاء نتيجة الانتانات التنفسية وقد لوحظ ان الربو الطفولي يكثر عند الذكور من الاطفال، بينما الربو المتأخر يكثر عند الإناث ومن انواع الربو – الربو المهني الذي يحدث في جميع انحاء العالم في الأماكن الزراعية والمدن الصناعية.
علاج الربو
لكل مريض بالربو علاجه الخاص ولكل طبيب أسلوب خاص بالمريض الربوي ومعالجته . وهناك بعض الزمر الدوائية التي تستعمل في معالجة الربو . نذكر منها مركبات التيوفيلين وتعطى عن طريق الحقن الوريدي ضمن أكياس المصل ، ومركبات الكورتيزون وتعطى عن طريق البخاخ ، أو حبوب أو حقن عضلية أو وريدية . وأشير الى الخوف الكبير الذي ينتاب المريض عند ذكر كلمة (كورتيزون) وهذا الخوف لا داعي له اذا استعمل الدواء بشكل دقيق وحسب ارشادات الطبيب المعالج وأحب ان اذكر انه على الرغم من اتباع العلاج فان المريض ربما لا يتجاوب مع المعالجة ، وعلى الطبيب هنا ان يبحث عن الاسباب .
نصائح وارشادات
من المطلوب منا إفهام المريض وأهله بأن يكونوا على درجة من الوعي بالنسبة للحالة المرضية ، وعلى علم بالأدوية التي يجب تناولها ، والأدوية التي يجب تجنبها كي لا تحدث نوبة ربو شديدة . وعلى المريض الربوي أن يعي ان الأدوية الصدرية التي يتناولها عن طريق البخاخ أو جهاز الارذاذ هي من أنجع الأدوية لحالته المرضية اذا استعملها حسب ارشادات الطبيب المعالج ، وعليه أيضاً عدم ايقاف ادويته دون استشارة طبية . وأحب أن أبعث الطمأنينة في نفس مريض الربو أنه يمكن له أن يعيش حياة عادية مثله مثل الآخرين اذا التزم بخطة علاجية منتظمة .كما ان عليه أن يعتبر حالة الربو حالة فردية خاصة لا يمكن ان يطبق عليها مقياس واحد لجميع المرضى ..
رفعت مثلا