رآي..أهل المثل …لم يصيبوا !؟

أمثال كثيرة صاغها الأجداد و اعتدنا مع مرور الأيام أنها تصيب في أغلب المرات و تعبر عن حالات كثيرة و في أغلب الأحيان نقول:إن أهل المثل لم يتركوا شيئاً دون أن يقولوه ..
وأحد تلك الأمثال يؤكد بأن مزمار الحي لا يطرب وهو قول حفظناه عن ظهر قلب وتوارثناه – من دون سوء نية- , واعتدنا أن الأجنبي(دح) مهما كان ولو كان المحلي في أغلب الأحيان هو الأفضل ..لكن هي العادة وعليها سرنا…
وعندما تعلن شركة أو منشأة ما بأن الخبير الفرنسي أو البريطاني , أو …أو ..تم التعاقد معه لحل مشكلة ما فنحن على سابق علم بأن الأمر الذي جاء من أجله ناجح لا محالة متناسين حجم الدعم المادي و التقني المقدم لهذا الخبير..
لكن وفي سنوات الحرب و في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها سورية بشعبها و بكافة القطاعات المعنية بالشأن الاقتصادي و في ظل عقوبات جائرة مفروضة دون هوادة أثبتت الخبرات الوطنية و المحلية عكس هذا القول تماماً ….
في تقرير اليوم الحديث بشكل مفصل عن تعطل رافعة بخارية تسبب توقفها بخسارة تتجاوز الأربع مليارات ليرة سورية و بعد أخذ دون رد… و بعد العديد من المراسلات مع الشركات الأجنبية المصنعة لم تتوصل الإدارة إلى حل ليكون الإصلاح أخيراً على يد خبرات علمية محلية في جامعة حلب و بتكلفة لا تتجاوز ربع الخسارة المذكورة …
إذاً وفي ظل ثورة المعلومات والتكنولوجيا، والذكاء الصناعي والرقمي، يجب علينا إدراك تغير معطيات العصر ، وفرض تحديات جديدة علينا مواكبتها، من خلال إعادة تأهيل الموارد البشرية، وإدامة التطور والنمو، وهذه مسؤولية الجميع، وخاصة مراكز البحث العلمي والجامعات، و ربط مراكز البحث العلمي بالمجتمع بشكل حقيقي و فعال..
خاصة و أن الجامعات مطالبة بدور مهم في الانتقال من التعليم إلى المشاركة في ايجاد الحلول للمشكلات والعقبات التي تعترض شركاتنا والتركيز على التعلم بأساليب تفاعلية تكسب الطلبة المهارات والمعارف التي تؤهلهم لسوق العمل وترفع من تنافسهم لتعزيز دور الشباب في بناء مستقبل مشرق لسورية مستعينين بالخبرات العلمية و المهنية كونها الثروة الحقيقية و الدائمة لسورية ..
hanadi salama1985@gmail.com

المزيد...
آخر الأخبار