مع بداية العام الدراسي الجديد كثرت الشكاوى المتعلقة بالمسألة التعليمية لا سيما ما يتعلق بتجهيز المدارس و استعدادها لاستقبال العام الدراسي وكما هو متوقع ان نتائج قرارات وزارة التربية السلبية بخصوص افتتاح المدارس بشكل مبكر بدأت تظهر حيث وردت عشرات الشكاوى عن عدم توفر الكتب و توزيع كتب قديمة جدا ومهترئة للتلاميذ بدون غلاف و مليئة بالكتابات بحيث من المستحيل ان يتمكن التلميذ من حل التمارين أو فهم ما هو مكتوب وهذا الأمر لا يقتصر على مدارس المدينة بل الريف أيضا
الأمر الذي وضع اهالي الطلاب بين امرين أحلاهما مر فإما استخدام هذه الكتب الغير صالحة للدراسة أو شراء نسخة كتب من المستودعات بأسعار مرتفعة تتجاوز السعر المحدد بحجة إضافة تكاليف النقل و الحمل و التفريغ !!
من ناحية أخرى تعاني العديد من المدارس من الازدحام الشديد في القاعات الصفية حيث تجاوز عدد التلاميذ في بعض الصفوف 70 تلميذا وهذا الامر يتعارض بشكل كامل مع حسن سير العملية التعليمية لا سيما مع وجود نقص بعدد المدرسين و الامر كله يعود كما أسلفنا الى التسرع بالقرارات و عدم منح المعلمين و كوادر التربية الوقت اللازم لإنهاء استعداداتهم للعام الدراسي
ورغم هذه الفوضى الا ان مدراء المدارس يتشددون في إلزام الطلاب باللباس الكامل و لا يقبلون البدائل وحدث في عدد من المدارس انه في اليوم الاول لبدء العام الدراسي لم يسمح لأي طالب بالدخول الى المدرسة ما لم يرتدي اللباس المدرسي دون مراعاة الوضع المعيشي الصعب لأغلب المواطنين وعدم قدرتهم على تأمين كافة مستلزمات المدارس في وقت واحد
نأمل خلال الأيام القادمة ان يتحسن الواقع التعليمي في المدارس من كافة النواحي لأن الهدف الأول هو تكوين جيل قادر على السير بالمجتمع نحو الأفضل .
لانا قاسم
المزيد...