منذ صدورها في الأول من الشهر العاشر عام خمسة وخمسين وتسعمائة وألف ..وحتى اليوم ،فإنّ صحيفتنا العروبة «هي سجل يومي لتاريخ حمص الاقتصادي والسياسي والثقافي وما من باحث في تاريخ حمص ،خلال الستين سنة الماضية ونيّف إلاّ ويحتاج إلى العودة إلى أرشيف الصحيفة …
ففي الشأن الثقافي حرصت الصحيفة ،لاسيما في العقود الأخيرة أن تكون سجلاً للنشاطات الثقافية بكل مناحيها من أمسيات ومحاضرات وندوات وصدور كتب جديدة لأدباء المحافظة …وقد حاورت «العروبة» هؤلاء جميعاً وسجلت آراءهم بحرص وأمانة .ولعلنا نذكر أنّ أدباء اليوم في هذه المحافظة قد ظهروا على صفحات «العروبة» حيث نشروا نتاجاتهم ،وعرفهم الناس من خلالها .قبل أن يصبحوا مشهورين على مستوى القطر العربي السوري .
وهكذا فصفحات العروبة كانت ولا تزال مفتوحة أمام كلّ الأدباء والمثقفين دون استثناء وهذه حقيقة يعرفها الجميع ولا شرط سوى الإبداع …
وعلى الرغم من كثافة النشاطات الثقافية ،ففي بعض الأيام يكون لدينا أكثر من نشاط ثقافي في أكثر من مؤسسة ثقافية ،ولكن هذه النشاطات جميعها تجد مكاناً لها على صفحاتنا سواء بالإعلان عنها أو من خلال تغطيتها بعد حصولها مباشرة .
واليوم ،فإن العروبة ،بنسختيها الورقية والالكترونية ،تلقى الاهتمام وتقرأ بشغف فهي صوت الناس ونبض الشارع .
نتلقى ،يومياً في صفحة الثقافة ،قصائد وقصصاً وخواطر ومقالات ودراسات وكلها تتعلق بالحركة الثقافية في حمص وهي تجد مكانها في النشر .فالصحيفة محليّة ،وهذا يعني بوضوح تام أنّها معنيّة بنشر ما يتعلق بمحافظة حمص على كافة الصعد ،ومنها الصعيد الثقافي .
المزيد...