مهرجان حمص الثقافي الفني الذي يقيمه مجلس مدينة حمص فيه شركاء ورعاة يدعمون المهرجان وهم غرفتا الصناعة والتجارة في حمص وهذه ليست المرة الأولى إذ كان للفعاليات الاقتصادية مشاركة عبر المهرجانات السابقة التي كانت تقام قبل الحرب الكونية على سورية ومن يتذكر المهرجانات التي كانت تقام في السنوات الأولى يدرك أن المهرجان كان أساسه الجانب الاقتصادي حيث كان يقيم على ضفاف العاصي معرضاً تشارك فيه الفعاليات الاقتصادية في حمص تشتمل ساحة المعرض أجنحة وأقساماً عديدة كانت تتضمن ما تنتجه معامل ومصانع حمص سواء الغذائية أم الصناعات التحويلية أم الصناعات الأخرى التي كانت تحفل بها مدينة حمص ومع الأيام فقد ألغي هذا المعرض وتم الاكتفاء بالنشاط الثقافي والفني الذي كان يتضمن حفلات موسيقية تشارك فيها فرق الأندية الموسيقية والغنائية وبعض الفرق الأخرى إضافة الى بعض الأنشطة الثقافية الخاصة بحمص .
وقبيل الحرب عاد المهرجان لسيرته القديمة حيث عاد المعرض الإنتاجي يرافق مهرجان حمص حيث أصبح يقام المعرض في شارع نزار قباني وكانت فترة إقامته تسبق افتتاح المدارس و كانت الفعاليات المشاركة تحقق حضوراً جيداً في هذا المهرجان الذي كان يستمر شهراً كاملاً .
اليوم يعود المهرجان مكتفياً بدعم الفعاليات الاقتصادية مالياً له دون أن يكون لها مشاركة فعالة من خلال تجارها وصناعييها الذين يمكن أن يحولوا المهرجان لتظاهرة اقتصادية قل مثيلها وهو ما كان يحصل في السنوات الماضية.
هل يعود مهرجان حمص الى تظاهرته الاقتصادية التي كانت تحتفي بمنتوجات حمص بكافة المجالات أم أنه سيبقى موسيقياً وثقافياً وبحفلاته ونشاطاته الثقافية من أمسيات قصصية وشعرية ومعارض فنية ومعارض للكتب من المهم أن يعود ليشمل كافة الأنشطة .. والخطوة الأولى أنه عاد والبقية تأتي في القادم من السنوات .
عبد الحكيم مرزوق