استطاع الفنان مصطفى دوغمان بصوته النقي وبشخصيته الفنية وأسلوبه الخاص وأدائه الغنائي المميز لألوان الغناء العربي الأصيل أن يوصل هذا النوع من الغناء بشكلٍ محبب للجمهور ساعده في ذلك الصقل الكامل لموهبته من خلال التعلُّم لأصول العزف والغناء بشكلٍ احترافي مقدما رسالة هدفها الحفاظ على تراثنا الموسيقي والغنائي الأصيل .
المراتب الأولى
وعن بداياته ونشاطاته الفنية وابرز محطات حياته قال :منذ المرحلة الابتدائية تعلمت على آلة العود وبدأت المشاركة بفعاليات عدة وفي مهرجانات الطلائع و في مرحلة الشبيبة أيضاً شاركت بعدة مهرجانات وحصلت على المراتب الأولى في الغناء وبالعزف على آلة العود وحبي للموسيقا والغناء دفعني لصقل موهبتي ودراسة الموسيقا بشكل خاص وبمتابعة وبجهد شخصي ولا زلت أتابع الدراسة للتعمق في علومها فالموسيقا علم والعلم لاحدود له و من أهم المحطات في مسيرتي الفنية هي معرفتي بالموسيقار نوري اسكندر الذي كان له فضل في الارتقاء بمستواي الغنائي وقد تعلمت على يده لمدة ثلاث سنوات أصول الغناء الشرقي .
الأصالة والمصداقية
وعن اللون الغنائي الذي يؤديه قال :اللون الطربي القديم بما يحمله من روعة وجمال وكل ما له من صلة بهذا اللون الذي يستند على الأصالة والمصداقية في الموسيقا والحفاظ على الطرب هو كالمحافظة على العائلة وعلى الأرض.
رفيق دربي
وعن علاقته بآلة العود قال :العود بالنسبة لي هو الصديق والخل الوفي ورفيق دربي أينما ذهبت وحللت .
نشاطات متنوعة
وعن نشاطاته الفنية قال : لقد شاركت بعدة نشاطات فنية منها فرقة نقابة المعلمين في دار الأوبرا بالقاهرة وفرقة الإنشاد العربي وفرقة أميسا وفرقة نقابة الفنانين ومهرجانات الموسيقا العربية بدمشق لمدة سنتين ومشاركتي المستمرة في مهرجان حمص الثقافي الموسيقي في حمص ومهرجانات انتصار حلب ومهرجان القلعة والوادي ومهرجان كرنفال السيدة في الحميدية لمدة سنتين .
الموهبة والحضور
وفيما يخص الشكل الخارجي للفنان قال :للأسف اليوم بات الأهم فقد أصبح الجمهور معظمه يسمع بعينيه من وراء الفيديو كليب وماشابه و بالنسبة لرأيي هو مكمل وليس الأهم والأهم الموهبة والحضور المؤثر و شخصية الفنان هذا الأمر يجب على الفنان أن يتعب عليه حتى يصل للجمهور ويتخلص من الأمور التي تعيق طريقه .
وعن أهم المطربين الذين تأثر بهم قال : موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب والعملاق وديع الصافي وأم كلثوم ونجاة الصغيرة وفيروز .
المصداقية عنوانها
وعن رأيه ببرامج المواهب قال : برامج المواهب إذا كانت المصداقية عنوانها فإنها ضرورية في هذا الوقت للتعريف بالفنان ومن خلال تجربتي كعضو تحكيم في مسابقة صوتك فإنها تجربة مهمة للفنان حتى يقوم بتجريب أدائه أمام لجنة مختصة بدورها تعطيه ملاحظات ونصائح مهمة للنجاح والجمهور الذي يمده بالسعادة من خلال إطرائه على أدائه وان لم يكن جيدا يراجع نفسه حتى يستطيع إدراك أخطائه مشيرا إلى وجود أصوات جميلة ومميزة في سورية تستحق الاهتمام بها وتقديم الدعم لها.
لم تر النور
وعن أعماله الفنية الخاصة قال :هناك تجربة في هذا المجال لكنها لم تر النور لأنني تراجعت عنها فقد أحسست بعدم نجاح الفكرة ولم اشعر بالكلام ولا بلحن موضوع الأغنية وأحببت أن أتمهل حتى أجد ما يناسب طريقتي في الغناء وتفكيري .
يخضع للتكرار
وعن رأيه في مستوى الفن المحلي قال :برأيي أنه يخضع للتكرار والكلمة البسيطة واللحن البسيط وهذا مالا أفضله وأضاف قائلاً هناك جيل واعٍ ولا يسمع إلا الشيء الصحيح لكن الإعلام سخر لخدمة الأغنية السريعة التي أصبحت موضة وتجارة .
وعن تعاونه مع الملحنين قال : حتى الآن لم أتعاون مع ملحنين لأني أجد نفسي فقط في أنغام الموسيقا العربية الشرقية والمطورة وأنا اعمل على دراسة الموسيقا لكي يكون لي مستقبل في وضع الألحان التي سأغنيها.
يخدم المجتمع
وعن طموحاته المستقبلية قال طموحي أن أصل إلى مستوى متطور في طريقة الغناء الشرقي ومستوى موسيقي مهم يخدم المجتمع وليس فقط لخدمة المصلحة الشخصية لأن الفن هو رسالة ومن واجبنا أن نحميها .
هيا العلي