إما
تأتي لفظة إما بكسر الهمزة وتشديد الميم ، حرفا بمعنى أو للتمييز بين شيئين أو أشياء .
وهي غير إما المركبة من إن الشرطية ، وما الزائدة ، وتحمل هذه اللفظة معنى حرف العطف أو في : التخيير والشك والإبهام والتفصيل . كما في مثل قولنا : خذ إما هذا الكتاب وإما ذاك .
والأسلوب الفصيح في مثل هذه اللفظة ، وجوب تكرارها في العبارة كما في القول السابق .
والكلام الذي يأتي بعد إما الأولى، يأخذ إعرابه حسب حاجة العامل الذي قبله ففي الآية : ( إنا هديناه السبيل ، إما شاكرا ، وإما كفورا ) جاءت لفظة شاكرا منصوبة على الحالية وفي القول يركب المسافر إما قطارا وإما سيارة جاءت لفظة قطارا مفعولا به للفعل يركب . وفي القول : أمامنا طريقان : إما الشهادة وإما النصر جاءت لفظة النصر على أنها بدل …وهكذا
والكلام بعد إما الثانية ، يأتي معطوفا بالواو التي تسبقها دائما . فحكمه في الإعراب ، حكم المعطوف عليه . وعلى هذا الأسلوب قول الشاعر :
فإما أن تكون أخي بصدق فأعرف منك غثي من ثميني
وإلا فاطرحني واتخذني
عدوا …… أتقيك ، وتتقيني
شلاش الضاهر