أغلب هموم المواطن معروفة الأسباب والمسببات ولاسيما ما يتعلق منها بالأحوال المعيشية وأساليب تدابير حالاته الاقتصادية في ظل فورة الأسعار التي توسعت مساحاتها لتشمل معظم الاحتياجات ، في تحليل سريع حيال حركة الأسعار التي تشكل أرقامها شبه جائحة عامة تحتاج إلى علاج فعال لأن المسكنات لم تعد تجدي نفعاً. فالواقع أن الأسعار في كافة أسواق المحافظة رغم تباينها من حي لآخر تشي بوجود حالة نشاز غير مسبوقة من قبل التجار المستمرين بالعزف على سيمفونية أسعار صرف العملات الأجنبية وخاصة الدولار وكأن هذا العزف هو مايحدد حركات البيع والشراء في جميع الأسواق ويتساءل المواطنون عن الأسباب الخفية وراء جموح الأسعار وتجاوزها الطاقة الشرائية لأغلب المواطنين ، ويضيفون أن الجهات المعنية بحركة الأسعار تدرك أن أغلب التجار يعمدون إلى رفع أسعارهم قبيل ارتفاع الخط البياني لسعر صرف الدولار علما ً أن صدى نداءات المواطنين بضرورة وضع حد لجنون الأسعار قد وصل إلى مسامع الجهات المعنية ولاسيما مؤسسات التدخل الإيجابي وحماية المستهلك، ولذلك أصبحت صالات السورية للتجارة الملاذ الآمن للمواطنين حيث تشهد اقبالاً كبيراً من المواطنين نظراً لوجود تشكيلة سلعية واسعة وبأسعار منافسة وأقل من الأسواق بينما الأسعار في الاسواق تتحرك وفق مزاجية التجار فقط وليس وفق ضوابط وقوانين محددة بدليل عدم تحديد أسعار البيع والشراء في سوق الهال ليذهب المواطن والمزارع ضحية غياب هذه القدرة ويقعا فريسة سهلة بين أسنان مزاجية التاجر والسمسار والوسيط .. و .. و
علي عباس