قدم سماحة المفتي العام الدكتور أحمد بدر الدين حسون محاضرة بعنوان سورية تاريخا ً ورسالة – حمص نموذجاً وذلك على مسرح دار الثقافة بحضور جمهور كبير من المتابعين لفعاليات المهرجان .
وقد تحدث سماحة المفتي عن سورية بأنها أمة تجمع الكل على قدم المساواة بالمحبة والقيمة،وهي مهد الرسالات السماوية وسورية تضم أربعة أقطار فلسطين ولبنان والأردن وسورية وقد قسمها الفرنسيون والانكليز عبر سايكس بيكو .. ومنذ تسع سنوات حاولوا تقسيم سورية من جديد وفشلوا، وتساءل لماذا سورية ؟! وقال ان المخطط التقسيمي عمره قديم فسورية احتضنت ثلاثة آلاف نبي وثلاثة أنبياء ماتوا ودفنوا في سورية . نحن الأمة التي حملت كل الرسالات السماوية .
وقال: إن سورية خلال السنوات الماضية أفشلت مخططات المتآمرين بحكمة قائدها وصمود شعبها وأضاف: إن المتآمرين طلبوا منه الخروج من سورية ليكون أميرا ً وأضاف : إن الشعب السوري هو أمير في وطنه ومن المعيب أن يصبح الأمير عميلا ً خارج وطنه وأشار بأن موقفه كان واضحاً وحاور العالم بأن سورية مهد الحضارات والأديان أرسلت النور إلى كل العالم فلماذا ترسلون لنا النار .
وقال : إن حمص حولت صحراءها لتاريخ عريق منذ آلاف السنين حيث هزت زنوبيا أوروبا لأن حمص تمر بها حضارات وأخذت من الناس علوما ً وزراعة وتستقبل هواء ً نقيا ً من بحر بلاد الشام وترسله إلى ما وراءها .. وسورية تاريخها البنائي عريق وجاء ببعض الأمثلة عن ثقافة وطن عمره آلاف السنين منوهاً أن تاريخنا يؤكد على المحبة والسلام فالسيد المسيح يقول أحب أخاك كما تحب نفسك والرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم يقول لاتؤمنوا حتى تحابوا ، وتابع سماحة المفتي انه قبل عام 2011 لم يُمنع أحد من زيارة سورية لأن ثقافتنا استوعبت ثقافتهم وقد حاولوا أن يسودوا صفحات وطننا الذي استطاع أن يصمد وسنرى في القريب العاجل أن الجميع سيقفون على أبواب سورية ليفتحوا سفاراتهم.
وتحدث د . حسون عن التنوع الذي تحمله حمص بأنه متألق في إنسانها في كل المدن والقرى ، والرسالة التي حملتها حمص منذ آلاف السنين هي رسالة حضارية وثقافية وأضاف : علينا أن نسترد أبناءنا وصناعيينا وتجارنا ، وعلى المعلمين أن يغرسوا في القلوب حب الوطن وقال علينا أن نعمل على الإنسان ونشر ثقافة سورية التي حملت كل الرسائل السماوية فالعالم كله نسي فلسطين إلا سورية التي وقفت إلى جانبها وسنحررها بإذن الله على يد رجال مابدلوا تبديلا ً .
المزيد...