المعارض للنظام المخلوع ملهم الدروبي: روسيا لن تكون صديقا..ستكون علاقة ندية قائمة على الاحترام

تستكمل العروبة استطلاع رأي بدأته عن رأي الشارع السوري بزيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى روسيا يوم أمس الأول وفي حديثه لمراسلة العروبة قال ملهم راتب الدروبي وهو من المعارضين  لنظام الأسد المخلوع قال: من المعلوم أنّ موسكو أكبر داعم للنظام الأسدي البائد منذ أيام حافظ الأسد وحتى اللحظة إذ استقبلت ولاتزال الفار بشار، وكانت موسكو شريكاً مباشراً بالجرائم ضد شعبنا ومعاناته على مدار ستة عقود بما قدمته من دعم عسكري وسياسي واقتصادي،  حتى وصلت ديون دمشق لموسكو 13 مليار دولار في عام 1992

وأضاف الدروبي مستذكراً تاريخ العلاقة بين البلدين أنه في عام 2005 وقع البلدان اتفاقية شطب 73 % من الديون السورية ليصبح المبلغ المتبقي وقدره 2.11 مليار دولار. هذا الدعم الروسي هدفه بشكل رئيسي تأمين منافذ لروسيا على المياه الدافئة في البحر الأبيض المتوسط بما يخدم إستراتيجية موسكو الدولية اقتصادياً وعسكرياً في مواجهة العدو الغربي. هذا هو السبب الرئيسي لدعم بشار حتى آخر لحظة

وأضاف الدروبي لقد شاركتُ في  أول وفد للمعارضة السورية زار موسكو في 28-6-2011 يومها قال لنا المبعوث الرئاسي الروسي ميخائيل مارجيلوف: “إن لروسيا صديقاً واحداً في سوريا هو الشعب”، منذ ذلك اليوم وإلى يوم التحرير والنصر 8-12-2024  كان لموسكو دورُ العدو المباشر للشعب السوري الذي تسبب بقتل مئات آلاف السوريين وتهجير الملايين وتدمير البنية التحية لسورية.

وأردف قائلاً:  قصدتُ من المقدمة  أعلاه تذكير السادة القراء بحقائق لا يجهلونها ، و أردتها  مدخلاً مهماً للحديث حول زيارة وزير خارجيتنا السيد أسعد الشيباني والوفد رفيع المستوى المرافق له إلى روسيا

بالتأكيد،  لا يخفى ما ذكرتُه آنفاً عن رئيس دبلوماسيتنا كما أنه لا يغيب عن الروس كذلك، فما الذي دعى الطرفين لهذه الزيارة؟ أسباب هذه الزيارة – برأي الدروبي – تتمثل بالضرورات التي تبيح المحظورات، ومن الضرورات التعامل مع الأمر الواقع، ومن الأمر الواقع وجود اتفاقيات سابقة بين البلدين تحتاج لإعادة النظر فيها…

من طرفنا نحن السوريين  نريد هذه التعديلات أن تكون في صالح شعبنا وهو ما يسعى له وفدنا الكريم، ومن طرف الروس لا يريدون أن يخسروا بالكامل وجوداً ضرورياً لهم في البحر الأبيض المتوسط وما فيه من فرص اقتصادية وضرورات إستراتيجية للانتشار والتموضع العسكري في المنطقة.

فهل يرى السيد الشيباني في نظيره الروسي عدواً له ما من صداقته بُدُّ؟ أم أنَّ في موسكو عرسٌ يجب ألا يفوتنا؟ في الحقيقة هي بين هذه وتلك.

لقد أثبتت الدبلوماسية السورية ذكاءً منقطع النظير وأداءً يجذب الأنظار، ويثق السوريون بأن حكومتهم تضع مصلحة الشعب أولاً في كل مباحثاتها..

العروبة-  هنادي سلامة

المزيد...
آخر الأخبار