تواجه حمص أزمة مياه حادة ، تنعكس آثارها على جميع المواطنين,فأزمة المياه باتت واقعاً صعباً، يحتاج إلى علاج جذري، تتشارك فيه الحكومة مع المجتمع المحلي على اختلاف شرائحه لتجاوز ما يمثّله هذا الواقع من تحديات وصعوبات .
وانطلاقا من الإحساس بالمسؤولية وضرورة التحرك للتخفيف من أزمة المياه تقوم بعض الجمعيات بمبادرات لإعادة تأهيل بعض الآبار في المدينة ومنها جمعية البنيان الإنسانية.
ويقول مدير فريق البنيان التطوعي محمد العمر : أطلقت الجمعية حملة لإعادة تأهيل بئر المياه في حي بابا عمرو , وهذا العمل جزء من مشروع أوسع يشمل عدة أحياء تعاني من أزمة مياه خانقة.
وأضاف : نسعى لإعادة تأهيل نحو 5 آبار، والعمل جارٍ بوتيرة جيدة بفضل جهود الفريق الميداني والداعمين,فالجميع يدرك أن أزمة المياه في حمص أصبحت من أبرز التحديات التي تؤرق الأهالي، وخاصة في ظل ارتفاع أسعار صهاريج المياه وصعوبة تأمينها,لافتا أن إعادة تأهيل الآبار يشكل خطوة مهمة نحو التخفيف من هذه المعاناة وتوفير مصدر مياه دائم وآمن للأهالي.
وأضاف :نأمل أن نتمكن من توسيع نطاق هذه الحملة لتشمل أحياء ومناطق أكثر، و نقولها دائما في بداية أية حملة في حمص (حمص بتستاهل).
بالإضافة إلى حملة إعادة تأهيل الآبار، نعمل حالياً على تأهيل عدد من المدارس في محافظة حمص لتكون جاهزة لاستقبال الطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد منها مدرسة في جوبر .
وأضاف : يشمل عملنا أيضا تأهيل بعض المساجد التي تضررت بفعل الحرب، و تم خلال الفترة الماضية افتتاح مسجد في مدينة القصير بعد الانتهاء من أعمال الترميم الكامل له.
أما الأحياء المستهدفة فهي باباعمرو – الشماس – المحطة – كرم الزيتون.
العروبة – بشرى عنقة