حكمت المحكمة…خلاف على الرصيف

نسرد تفاصيل القضية علماً أن الأسماء ليست حقيقية والأحداث ليست وليدة اليوم…
وفق وقائع القضية المسرودة على ألسنة المتهم « غيث» والمدعي وائل وشهود عيان أن خلافاً نشب بين المذكورين اللذين يعملان ببيع الخضار والفواكه على الرصيف ، والسبب أن المتهم « غيث» قام بالتعدي على المكان الذي يفرش فيه المدعي « وائل » بضاعته والملاسنة الكلامية بين الطرفين تطورت إلى شتم وسباب ومن ثم إلى ضرب وعنف وتدخل المتواجدين في محاولة للإصلاح بين الطرفين وتعهد بعدها المتهم « غيث» شفهياً بعدم التعدي على الجزء الذي يخص المدعي وائل مرة ثانية وفي اليوم التالي قام المتهم غيث بوضع أكياس البطاطا والفواكه على الرصيف المجاور له أي المكان الذي يتواجد فيه غالباً المدعي وائل وهذا ما أثار غضب المدعي وائل والذي طلب من المتهم إزاحة أغراضه إلى الطرف الآخر وهدده برمي أغراضه جانباً إن لم يقم بنقل ما يخصه إلى الرصيف المجاور وهذا الطلب لم يلق استجابة ورداً فعلياً من قبل المتهم الذي قابل تهديدات المدعي وائل بالضحك والسخرية ، وخلالها قام المدعي وائل برمي أكياس الخضار والفواكه ونثرها على الأرض وهذا التصرف قاد المتهم غيث إلى الإمساك بالمدعي وائل ورميه على الأرض وضربه وخلال تعارك الطرفين استل المتهم غيث « موس كباس » كان بحوزته وطعن به المدعي وائل في كتفه وتم اسعاف المدعي وائل إلى المشفى ووفق التقرير الطبي المعطى له تبين أن نسبة العجز 20% جراء قيام المتهم غيث بطعنه بسكين كانت بحوزته .
اعترف المتهم غيث في جميع مراحل التحقيق بقيامه بطعن المدعي وائل كونه هدده بالقتل ورمى الخضار والفواكه العائدة له على الأرض وبأنه لم يكن يريد ضربه وأن السكين التي كانت بحوزته لم يحملها بقصد الأذى والقتل وإنما لحاجته لها في عمله وأن قيام المدعي وائل بتوبيخه والسخرية منه أمام الجميع استفزه وجعله يتصرف دون وعي وإدراك .
ولذلك وبناء على ماسبق وفي ضوء الأدلة المؤيدة بالوقائع وكون المتهم ليس من أصحاب السوابق ، ونظراً لملابسات القضية وأقوال الشهود أمام هيئة المحكمة والتقرير الطبي الذي أكد تعرض المدعي لنسبة عجز 20% من كامل وظائف جسده ونظراً لإسقاط الحق الشخصي تقرر مايلي :
تجريم المتهم غيث بجناية الايذاء المقصود
الحكم عليه لمدة سنتين ونصف في سجن الأشغال الشاقة
حجره وتجريده مدنياً
حلم شدود