20فنانا مشاركا من مختلف المحافظات في معرض طريق2 في حمص
شهدت أروقة محطة القطار بمدينة حمص مؤخرا، انطلاق معرض “طريق2” الذي تنظمه مؤسسة مدد للفنون البصرية بالتعاون مع مشروع جدل الثقافي برعاية وزارة الثقافة ، بمشاركة 20 فناناً من مختلف المحافظات السورية.
ضم المعرض أعمالاً فنية متنوعة جمعت بين التشكيل في الفراغ والضوء والصوت وفن الفيديو والنحت واللوحة ، قدمت بأساليب متنوعة تحمل مفاهيم( الوطن والهوية والتسامح).
مروان طيارة من مؤسسي مؤسسة مدد للفنون البصرية أشار أن مؤسسة مدد للفنون البصرية تدعم الفنانين السوريين الشباب تحت عمر 30 عاما، وتعزز حضور الفنون البصرية في المجتمع السوري من خلال التركيز على احتياجات وتحديات الفنانين الشباب ، منوها إلى أهمية الفن باعتباره ضرورة مجتمعية للبناء والتطوير وهو نابع من الإنسان .
مضيفا: أن معرض “طريق 2” ليس مجرد حدث إنه رحلة مشتركة يصبح فيها الفن لغة نحيا من خلالها و ستمر رحلة “طريق 2 “عبر أماكن عديدة ” حمل كل منها معناه الخاص في حمص واللاذقية وحلب ودمشق _ وستفتح محطات القطار المهجورة ـ وسيتردد صدى أصوات ورؤى جديدة يستعيد فيها الفن مساحة للمجتمع، ويستعيد المجتمع مساحة لنفسه، إنها أعمال تضج بالحيوية والإبداع والمتابعين .
مدير مشروع جدل الثقافي محمد الصواف أشارأن الفن يمكن أن يوفر مساحة للحوار والأحلام والتجديد المجتمعي ،ويكمن جوهر” طريق 2″في فكرة جمع الناس معا ،ليس فقط لمشاهدة الفن ،بل لمشاركة مشاعرهم مع الفنانين, منوها أن ” رحلة طريق 2″بدأت من محطة الحجاز في دمشق إلى محطات القطار في حمص وحلب واللاذقية ثم إلى المركز الثقافي في إدلب عن طريق “76” عملا فنيا معاصرا لفنانين شباب سوريين من مختلف المحافظات .
دانة سلامة قالت عن مشاركتها في المعرض: شاركت بعمل فني بعنوان “تباين”
(تجهيز في الفراغ )مشيرة أن العمل يجسد التناقضات التي نعيشها، واستخدمت الفنانة الميزان كعنصر أساسي مكرر ضمن الفراغ، مشكلا مشهدا بصريا لخطوط متشابكة على مستوى العين، واختارت الفنانة المعدن كمادة أساسية في هذا العمل معبرة من خلاله عن الصلابة والقوة التي يمتلكها الإنسان .
لمية سيدرا قالت: قدمت عملا فنيا بعنوان (إلى الذاكرة مجددا )”تجهيز لوحات “حيث قدمت الفنانة في عملها رؤية عميقة لمفهوم التشويش الذي تخلقه الذاكرة، واستخدمت مواد وتقنيات من الحرق والتمزيق، يبرزاللون الأحمر في هذا العمل كرمز للذاكرة المشتعلة ،ويعكس الحرق والتمزق محاولة للتخلص من الماضي، وهذا العمل دعوة للتفكير في العلاقة بين الإنسان وذكرياته.
يذكر أن المعرض انطلق في 27 أيلول ويستمر حتى العاشر من الشهر القادم.
هيا العلي
