بطاقة الفيلم
الفيلم الذي أنتج عام 2025 أخرجه روبرت وايت، بينما كتب السيناريو جيريمي بولت، وشارك في بطولته نخبة من النجوم العرب والعالميين، أبرزهم البريطانيان بن كينغسلي وعائشة هارت والأمريكي انطوني ماكي والجنوب إفريقي شارلتو كوبلي، وحصل في قاعدة بيانات الأفلام العالمية على تقييم 7.9، ليشكل أضخم إنتاج سينمائي سعودي وفق المعايير الهوليودية.
آراء النقاد
مجلة ديد لاين الإلكترونية، المتخصصة في أخبار صناعة الترفيه، سلطت الضوء على الفيلم في مراجعة للناقد دامون وايز خلال عرض الفيلم بمهرجان زيورخ السينمائي في سويسرا أول أمس، حيث اعتبر وايز أن الفيلم، رغم ما مر به من صعوبات إبداعية وإنتاجية، يعد بشكله النهائي معجزة بصرية، بفضل قوة التصوير واللقطات المستوحاة من كلاسيكيات السينما العالمية، لكنه رأى أن العمل يعاني من إيقاع مترهل وتعدد في الرؤى الإخراجية ما حال دون اكتمال صورته كملحمة متماسكة.
وفي مقال نشره موقع سكرين ديلي، الموقع الرسمي لمجلة سكرين أنترناشيونال، المتخصصة بالسينما العالمية، للناقدة ويندي إيدي جاء فيه أن الفيلم الذي صور في منطقة تبوك السعودية، يشكل استثماراً كبيراً في جمالية الصحراء العربية، ولا سيما أنه مذهل بصرياً ويبرع في مشاهد القتال والإخراج الميداني، لكنه يفتقر برأيها إلى العمق العاطفي في رسم الشخصيات، الأمر الذي قد يحد من جاذبيته للجمهور الدولي، رغم أنه يمثل شهادة قوية على قدرة السعودية على إنتاجات سينمائية ضخمة.
أما مجلة فارايتي الأمريكية، وعبر تقرير للكاتب نيك فيفاريلي، فقد تناولت البعد الإنتاجي للعمل، مؤكدةً أنه أول فيلم سعودي ضخم على طراز هوليوود بميزانية تصل إلى 150 مليون دولار، جرى تصويره قرب مدينة نيوم المستقبلية.
وأشار فيفاريلي إلى أن الفيلم مر بمراحل طويلة من إعادة التصوير وإعادة المونتاج، قبل أن يعود المخرج روبرت وايت للإشراف على نسخته النهائية، ليغدو اليوم واجهة لطموحات السعودية في صناعة سينما قادرة على المنافسة العالمية، عبر تعاون مع جهات إنتاجية لها سمعتها.
خطوة فارقة في السينما العربية
وبين اختلاف وجهات النظر النقدية، يتفق المتابعون على أن “محارب الصحراء” يمثل خطوة فارقة في مسار السينما العربية، كونه يضع الصحراء العربية بجبالها وتاريخها في قلب الإنتاج العالمي، ويكشف عن إرادة واضحة في صياغة هوية سينمائية جديدة، قادرة على مخاطبة الجمهور المحلي والدولي على حد سواء