تجاورت لوحات 61 فناناً وفنانةً من حمص ومختلف المحافظات السورية، في المعرض الذي استضافته كاتدرائية الروح القدس بحي الحميدية، تكريماً للفنان التشكيلي نضال إبراهيم ودوره في رعاية أصحاب المواهب عبر عقود من الزمن.
المعرض الذي نظم بدعم من المطرانية السريانية الكاثوليكية وملتقى أورنينا للثقافة والفنون الشعبية في حمص، شارك فيه فنانون هواة ومحترفون قدموا أكثر من 130 لوحةً فنية، تنوعت مدارسها وأساليبها بين الواقعية والانطباعية والتكعيبية والرمزية.
مدير ملتقى أورنينا ريمون كبرون، أوضح لمراسلة سانا أن هذا المعرض جزء من فعالية حملت عنوان “نضال إبراهيم وسنوات من العطاء مع أورنينا” تشمل فقرات عدة، تكريماً لمسيرة الفنان ودوره الريادي في رعاية المواهب الشابة، حيث ساهم بتطوير وتنشئة العديد منهم ليصبح لهم حضور مؤثر في الساحة الفنية.
وأضاف كبرون إن هدف الملتقى تسليط الضوء على المواهب الفنية بمختلف أنواعها، وتكريم الفنانين المبدعين، وتشجيع الهواة.
من جانبه، تحدث مار يوليان يعقوب مراد، مطران حمص وحماة وتوابعهما للسريان الكاثوليك، عن دعم الكنيسة للنشاطات الثقافية والفنية، كجزء لا يتجزأ من رسالتها في المبدعين، ولاسيما مع غنى حمص بالمواهب الفنية المتميزة التي تحمل مستقبلاً إبداعياً واعداً.
الفنان نضال إبراهيم عبّر عن امتنانه للمطرانية وملتقى أورنينا لهذا التكريم، مؤكداً التزامه المستمر برعاية المواهب، كما ذكر أنه أسس مرسماً بجهود بسيطة خرّج منه أجيالاً من الفنانين خلال السنوات الخمس عشرة الماضية.
أيمن بيطار، رئيس لجنة الفنون التشكيلية في ملتقى أورنينا، أشار إلى أهمية الحدث في تشجيع الموهوبين من الهواة وإتاحة فرصة للتواصل وتبادل الخبرات بينهم وبين الفنانين المحترفين.
وتعليقاً على المعرض، رأى الفنان كامل ملحم أن الأعمال المشاركة عكست تنوعاً كبيراً وقدرات إبداعية لافتة للشباب الهواة، من جهته، تحدث إيلي باخص، أحد المشاركين وهو طالب جامعي يهوى الفنون التشكيلية، عن رسالته التي يعبّر عنها في لوحاته الثلاث، تناولت التاريخ الحضاري العربي وذكريات شخصية مؤثرة.
حنان الحلاني، شابة تشارك لأول مرة بأعمالها الفنية، استخدمت الفحم والتظليل لإبراز آثار الحرب وما رافقها من معاناة وخوف، أما الشاب محمد إقبال سليمان فقد شارك بلوحتين عبرتا بأسلوب تعبيري عن طفلة وشابة.
وتختتم فعاليات المعرض المقام بين 6 و8 تشرين الأول الحالي بعرض فني تراثي تقدمه فرقة أورنينا للثقافة والفنون الشعبية.