7 حقائق عن جائزة نوبل… أسرار الفائزين وتاريخ الجائزة العالمية

في شهر تشرين الأول من كل عام، تتصدر أسماء الفائزين بجوائز نوبل العناوين، تكريماً للأفراد الذين قدموا مساهمات بارزة للبشرية في مجالات متعددة.
وبحسب تقرير أعدته منصة DW الألمانية، هناك 7 حقائق لا يعرفها الكثيرون عن الجائزة، وفي هذا التقرير سنقدم لكم هذه الحقائق التي تتناول جوانب غير معروفة عن الفائزين بها، وتاريخ هذه الجائزة العالمية، وبعض الحكايات المثيرة والجدلية حولها.
1. جائزة نوبل كـ “تقليد عائلي”
تُعتبر ماري كوري الوحيدة التي حصلت على جائزة نوبل في مجالين من العلوم الطبيعية، الفيزياء عام 1903 والكيمياء عام 1911، تقديراً لأبحاثها في الإشعاع واكتشاف عناصر جديدة، واستمرت ابنتها إيرين جوليو كوري وزوجها فريديريك جوليو كوري على هذا النهج بحصولهما على نوبل الكيمياء عام 1935 لاكتشاف الإشعاع الاصطناعي، ما جعل عائلة كوري واحدة من أشهر العائلات الحائزة جوائز نوبل على مدى جيلين في مجال العلوم.
2- ميليفا ماريتش وألبرت أينشتاين: الطلاق وضمان الجائزة
في اتفاقية الطلاق، وعد أينشتاين زوجته الأولى ميليفا ماريتش بدفع كامل مبلغ جائزة نوبل المستقبلية لها، رغم أنه لم يحصل عليها بعد، وعند حصوله على الجائزة عام 1921، تم تحويل المال إليها، ما أمن لها ولأطفالهما بعض الاستقرار المالي.
3- مفارقة أينشتاين: الجائزة نعم، لكن ليس عن النسبية
رفضت لجنة نوبل منح الجائزة لأينشتاين عن نظرية النسبية لاعتبارها تخمينية، وفضلت الأدلة التجريبية، حيث حصل أينشتاين عام 1921 على الجائزة عن تفسيره للتأثير الكهروضوئي القابل للقياس، واستُبعدت النسبية من التبرير الرسمي.
4- الرياضيات وأسطورة مؤسس الجائزة
القصة الشائعة حول عدم إنشاء جائزة للرياضيات بسبب خيانة زوجته مجرد أسطورة، نوبل لم يتزوج قط، والأرجح أنه لم يعتبر الرياضيات مفيدة للبشرية بشكل مباشر، لذا استبعدها من جوائزه.
5- الباحثات المهملات
ليز ميتنر ساهمت في اكتشاف الانشطار النووي، لكن الجائزة عام 1944 مُنحت لأوتو هان فقط، رغم ترشيحها 48 مرة، وجوسلين بيل برنيل اكتشفت النجوم النابضة، لكن عند منح أنتوني هيويش نوبل علم الفلك عام 1974، تم تجاهل مساهمتها.
6- الميدالية كسلعة للمزاد
باع ورثة فرانسيس كريك ميداليته في مزاد بسبب ديون، وبلغ سعرها أكثر من مليوني دولار، وباع جيمس واتسون ميداليته عام 2014 مقابل 4.8 ملايين دولار، وأعاد المالك الجديد الميدالية إليه لاحقاً، ما يدل على القيمة العالية للميداليات خارج مجال العلوم.
7- جائزة نوبل ليست دائماً نبيلة وأحياناً قد تكون خاطئة
لم تُسحب أي جائزة رسمياً، حتى عند ثبوت خطأ علمي، كما في حالة الطبيب يوهانس فيبيغر (1926) واكتشافه الخاطئ أن دودة تسبب السرطان، كما أن عملية لوبوتومي التي طورها أنطونيو إيغاس مونيز (1949) وتتضمن قطع المسارات العصبية في الفص الجبهي من الدماغ لعلاج الأمراض النفسية تعتبر اليوم غير فعالة وضارة.
سُحبت بعض الأبحاث الحديثة مثل غريغ سيمينزا (2019) بسبب بيانات مزورة، رغم صحة إنجازه الرئيسي.
بعض الفائزين أعربوا عن آراء مثيرة للجدل: لينوس بولينغ دافع عن جرعات عالية من فيتامينC ، كاري موليس روج لنظريات مؤامرة حول الإيدز والأجسام الطائرة المجهولة، وويليام شوكلي تبنى معتقدات عنصرية ويوجينية.
يشار إلى أن ابتكار جائزة نوبل جاء بناءً على وصية ألفريد نوبل، عالم الكيمياء والمخترع السويدي، التي كتبها عام 1895 قبل وفاته بسنة واحدة، وجاء في وصيته أن تُمنح جوائز سنوية للأشخاص الذين قدموا أكبر فائدة للبشرية في مجالات الفيزياء والكيمياء والطب والأدب، وكذلك جائزة للسلام، وتم تنفيذ وصيته رسمياً بعد وفاته عام 1896، وبدأت أولى جوائز نوبل عام 1901.