يعود النبض لمفاصل الحياة وبقوة بعد بسط الأمن و الأمان, ونفض مخلفات حرب ثقيلة الأوزار منيت خلالها مختلف القطاعات الاقتصادية بأضرار كبيرة, ومنها القطاع السياحي كونه القطاع الأكثر حساسية بالظروف المحيطة ….
و طفت على السطح الكثير من الأزمات و العقبات و المشاكل التي أثرت بشكل مباشر على العملية السياحية و التي كان أشدها تأثيراً – بعد التخريب – الفقر الشديد باليد العاملة , , و يتضح بعد نظرة سريعة لواقع الحال بأن أصحاب الخبرات يبحثون عن عمل بينما يشتكي أصحاب الفعاليات من عدم وجود أياد خبيرة في السوق ..
و هذا الواقع يضع الكرة في ملعب الجهة المسؤولة عن التنسيق بين الطرفين , خاصة و أن حمص تضم كلية ومعهداً متخصصين بالشأن السياحي لجعلهما أقرب إلى سوق العمل و رفده بكوادر مؤهلة علمياً ومهنياً ..
كما أنه من الضروري اليوم عودة (البروشورات) التعريفية بالمناطق السياحية و الأثرية لتشجيع السياحة الداخلية و الخارجية على حد سواء ..
رب قائل بأن المواطنين من ذوي الدخل المحدود بعيدون كل البعد عن التفكير بالتنزه في زحمة الحياة اليومية ومتطلباتها.. و لكن لابد هنا من ابتكار أساليب جديدة و مميزة وجاذبة وبأسعار ملائمة تجعلهم من رواد هذا المكان أو ذاك..وهو أمر تبذل في سبيله الجهات المعنية كل الجهود الممكنة ..
إذاً …لابد من التخطيط الصحيح و المدروس لضمان عودة السياحة وبخطوات ثابتة متلافين كل العثرات التي كانت تشوب العمل في العديد من المنشآت والمطاعم و الفنادق …
و لابد لبصمة سورية في السياحة العالمية أن تعود لألقها و تميزها متجاوزة كل الصعوبات و التحديات لتثبت أن السوريين قادرون على النهوض من تحت الرماد و بث الحياة من جديد في كل مجال مشرق ..
هنادي سلامة