تكريم إبداعي يعزز الحضور السوري عربياً
يأتي فوز مرشد تتويجاً لحضور متميز للأدب السوري في واحدة من أهم الجوائز الأدبية العربية، والتي اعتاد المبدعون السوريون الفوز بفئاتها المختلفة منذ انطلاقتها سنة 2015 ،حيث تهدف جائزة كتارا إلى دعم الإبداع الروائي والنهوض بالأدب العربي ونقله إلى العالمية من خلال الترجمة والنشر.
ونال الفائزون في هذه الفئة جائزة مالية قدرها 15 ألف دولار، إضافة إلى طباعة ونشر الأعمال الفائزة ضمن إصدارات الجائزة.
الفائزون في بقية الفئات
في فئة الروايات المنشورة فاز كل من حميد الرقيمي من اليمن عن روايته “عمى الذاكرة”، ورولا خالد غانم ومحمد جبعيتي من فلسطين
عن روايتهما “تنهيدة حرية”، و”الطاهي الذي التهم قلبه”.
وفي فئة الروايات غير المنشورة فاز بالجائزة أحمد صابر حسين من مصر وسعد محمد من العراق ومريم قوش من فلسطين، بينما فاز في فئة الدراسات النقدية كل من الدكتور سامي القضاة من الأردن، والدكتور عبد الرزاق المصباحي من المغرب، ومحمد مشرف خضر من مصر.
أما في فئة الرواية التاريخية غير المنشورة ففاز عمر الجملي من تونس عن رواية “تاريخ من أهمله التاريخ”، وفي الفئة القطرية المنشورة فازت الدكتورة هدى النعيمي عن روايتها “زعفرانة”.
مشاريع جديدة لتعزيز المشهد الروائي العربي
وخلال الحفل أعلن المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” خالد بن إبراهيم السليطي، إطلاق مجموعة من المبادرات الجديدة، من بينها مشروع “الرواية تجمعنا” للتوءمة بين روائيين عرب وقطريين، ومسابقة كتارا للرواية الشبابية الموجهة لطلاب الجامعات العربية، إضافة إلى جائزة كتارا الدولية للروايات المكتوبة باللغات الأجنبية.
كما أشار السليطي إلى توجه الجائزة نحو تحويل بعض الأعمال الفائزة إلى أفلام باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، في خطوة تهدف إلى تعزيز حضور الرواية العربية في الفضاء البصري والثقافي العالمي.
فعاليات ثقافية مرافقة
وتضمنت فعاليات الدورة ندوة بعنوان “الرواية في القرن الأفريقي: السمات والأبعاد”، وورشة حول تقنيات كتابة الرواية التاريخية استمرت ثلاثة أيام، إضافة إلى جلسات نقاش تناولت موضوعات الزمن السردي والعلاقة بين الدقة المعرفية والخيال الأدبي.
جائزة عربية تكرّم المبدعين وتفتح آفاقاً عالمية للرواية
تعد جائزة كتارا للرواية العربية، التي أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” في قطر، من أبرز الجوائز الأدبية العربية المخصصة للرواية، وتهدف إلى تشجيع الإبداع الأدبي العربي وترسيخ حضور الرواية العربية على الساحتين الإقليمية والدولية من خلال النشر والترجمة.
وتُمنح الجائزة في عدة فئات، تشمل الروايات المنشورة وغير المنشورة، وروايات الفتيان، والرواية التاريخية، والدراسات النقدية، إلى جانب فئة الرواية القطرية، وتصل قيمة الجوائز إلى عشرات آلاف الدولارات، مع امتياز طباعة الأعمال الفائزة وترجمتها إلى لغات عالمية.