فيلم جديد يجمع موليير وسيرانو والملك الشاب
تواصل السينما الحديثة اليوم إعادة إحياء شخصية موليير، مؤكدةً عالميته الفكرية والفنية، حيث يأتي في هذا السياق الفيلم الفرنسي الجديد “موليير، سيرانو والملك الشاب”، مقدماً مقاربة حديثة لشخصيات كلاسيكية ما زالت تنبض بالحياة في الوجدان الفرنسي والعالمي.
قصة الفيلم وأحداثه
الكاتبة والصحفية الأمريكية المتخصصة في مجال السينما ريفِكا ليفلر نشرت في موقع منصة سكرين ديلي الإعلامية الدولية تقريراً عن فيلم “موليير، سيرانو والملك الشاب”، الذي ينتمي إلى فئة الكوميديا التاريخية، وهو من إخراج ميشيل لوكلير.
يجمع الفيلم بين ثلاث شخصيات فرنسية بارزة من القرن ال 17، هي الكاتب المسرحي موليير، والشاعر والفيلسوف سيرانو دي برجراك، والملك لويس الرابع عشر، حيث تدور أحداثه خلال انتفاضة في باريس يتم فيها استبدال الملك بشبيهٍ له لحمايته من الخطر، فينضم الملك الحقيقي إلى فرقة مسرحية متنقلة تضم موليير وسيرانو، ويعيش معهما تجربة جديدة يكتشف فيها قيمة الصداقة وسحر المسرح.
ووفقًا لما نقلته ليفلر، فإن الفيلم الذي تنتجه شركتا ماندارين وإليفنت ستوري، بمشاركة شركة جِنجر وفيد، يتميز بطابع مغامراتي مشوّق، ويقدم رؤية معاصرة بروح تاريخية تجمع بين الفكاهة والفلسفة الإنسانية.
ويؤدي دور البطولة الممثل آرتوس، إلى جانب جوليا بياتون، دورا تيلييه، فرانك دوبوسك، نيمو شيفمان ونيلز هامل بروشين، على أن تتولى شركة لو باكت توزيع الفيلم في دور العرض الفرنسية.
التصوير في مواقع تاريخية
تم تصوير العمل في مواقع فرنسية بارزة، أغلبها قصور تاريخية تميزت بفخامتها وضخامتها تعود لأسرة بوربون التي حكمت فرنسا طوال قرون، ولعائلات أرستقراطية فرنسية، إضافة إلى جزيرة سان لوي في نهر السين، وضفاف نهر اللوار، وشوارع مدينة لو مان التي شهدت سابقاً تصوير فيلم سيرانو دي برجراك إنتاج 1990 والذي تناول جانباً من حياة هذا الفيلسوف.
وفي تصريحٍ نقلته ليفلر عن سابين شيمالي من شركة جِنجر وفيد، قالت: “إنها قصة تمثل متعة خالصة، ورسالة حب إلى الحياة نفسها، تقع بين سينما باراديسو وشكسبير عاشقاً، العمل ينبض بالإيقاع والعاطفة، ويقدّم حكاية معاصرة متجذّرة في التاريخ، حيث تلتقي ثلاث شخصيات أسطورية لتضيء الشاشة بسحر وأناقة”.
ولأن السينما تحب دائماً الكاتب المعذب كما كتب مرة الناقد الأمريكي كينيث توران، ستظل سيرة موليير تستهويها، فهو كان المسرحي الذي يخفي أحزانه بالضحك، والممثل العليل الذي يواصل حتى الموت حربه على الفقر، التعصب، الخرافة، والنفاق