أقامت مؤسسة تراثنا بالتعاون مع مديرية السياحة والجامعة في محافظة حمص، جولة تراثية على عدد من المواقع الأثرية في حمص القديمة، بهدف تسليط الضوء على تاريخ المدينة العريق وتعريف المشاركين به.

الجولة التي نظمت ضمن مشروع “مسارات الشمس”، شارك بها جامعيون وسيدات منتسبات لإحدى دورات التراث الثقافي، ومتطوعو حراس التراث في مؤسسة تراثنا، وبدأت من مقر مؤسسة تراثنا في المسرح الأرثوذكسي، وتضمنت كاتدرائية الأربعين شهيداً وكنيسة مارليان، وقصر مفيد الأمين، وجامع وحمام السراج، والشارع الذهبي في حي باب هود، وسيباطي الأتاسي والزاوية، وقصر الزهراوي، وكنيسة أم الزنار، وعدداً من المواقع الأخرى.
تعريف الأجيال بمعالم حمص الأثرية
رئيسة مجلس أمناء مؤسسة “تراثنا” لمى عبود استعرضت تاريخ المسرح الأرثوذكسي وعمليات الترميم التي أجريت له، وبينت أن المؤسسة مختصة بإسعاف التراث الثقافي، ومن مشروعاتها “مسارات الشمس” الذي انطلق عام 2021، وهدفه إعادة اكتشاف المعالم الأثرية ورسم المسارات السياحية الثقافية للمدينة، وتعريف المجتمع الحمصي والأجيال الشابة والمغتربين بتاريخ مدينتهم، منوهة بدور شركاء المؤسسة كالمحافظة ومديرية السياحة والجامعة والداعمين في تنفيذ هذه النشاطات النوعية.

بدورها، لفتت عضو مجلس أمناء مؤسسة تراثنا، المهندسة نزيهة القباني، إلى أن مشروع مسارات الشمس عبر مساراته، يشكل فرصة مهمة للتعرف على أهم وأبرز معالم المدينة الأثرية، وما تعرضت له من قصف وتدمير من قبل النظام البائد، والاستماع من المختصين إلى شرح للحقبات التاريخية التي تعاقبت عليها، وتعزيز الانتماء لها وتشجيعهم على الاهتمام بها.
نشر الوعي بأهمية التراث الحمصي
ومن المشاركين في الجولة، لفتت الطالبة جودي شندية إلى دور هذه الجولات في التعرف على الأنماط العمرانية التاريخية واكتشاف تاريخ مدينتهم، في حين رأى الطالب مارك طنبة أن هذه الجولات من شأنها المساعدة على تعزيز الهوية الثقافية لدى جيل الشباب وتعزيز انتمائهم لها.
وتسهم هذه الجولات في تنشيط السياحة الداخلية ونشر ثقافة التعرف على التراث المحلي، ونشر الوعي بأهمية التراث الحمصي وبضرورة إحيائه والحفاظ عليه.







