طور باحثون من جامعة آرهوس في الدنمارك اختباراً جينياً مبتكراً يُمكن أن يُحدث ثورة في علاج الاكتئاب والقلق، عبر تحديد الأدوية الأكثر فعالية لكل مريض، بناءً على تركيبته الجينية.
وبحسب موقع Science daily المتخصص بالمقالات والأبحاث العلمية يعتمد هذا الاختبار على تحليل “درجات المخاطر متعددة الجينات” (PRS)، التي تتيح للأطباء التنبؤ بكيفية استجابة المرضى للأدوية النفسية، مما يُعزز فرص الحصول على العلاج الأنسب بشكل أسرع وأكثر دقة.
وتعد هذه التقنية خطوة واعدة نحو العلاج الشخصي، الذي يهدف إلى تخصيص الأدوية وفقاً للخصائص الجينية للفرد، بدلاً من الاعتماد على التجربة والخطأ.
ويعتقد الباحثون أن استخدام هذا النوع من الاختبارات سيُقلل من معاناة المرضى الذين غالباً ما يُضطرون لتجربة العديد من الأدوية قبل العثور على العلاج الفعّال.
وكانت دراسة هذا الاختبار قد اعتمدت على قاعدة بيانات سجل التوائم السويدي، وهو الأكبر من نوعه في العالم، لدراسة كيفية تأثير الجينات على استجابة الأدوية.
وقد أظهرت النتائج أن الأفراد الذين يمتلكون درجات مخاطر جينية عالية للاكتئاب أو القلق يحتاجون إلى أدوية معينة، التي قد لا تكون فعّالة لأشخاص آخرين.
ويخطط الباحثون الآن لتوسيع دراساتهم لتشمل تجارب سريرية، بهدف التحقق من دقة هذه النتائج في التطبيقات الطبية، وتطوير اختبارات جينية قد تُحدث تحوّلًا في معالجة الأمراض النفسية بشكل شخصي ومحدّد.