التدخل المبكر بالصوت أو اللغة يحسّن تنظيم دماغ الرضع المصابين بفقدان السمع

أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة كاليفورنيا، ميرسيد بالتعاون مع جامعة بكين للمعلمين أن التدخل المبكر بالصوت أو اللغة، سواء كانت منطوقة أو بلغة الإشارة، يمكن أن يحافظ على نمو دماغ الرضع الذين يولدون صُماً أو ضعاف السمع، وخصوصاً في النصف الأيسر المسؤول عن اللغة والمهارات المعرفية العليا.

وأفاد موقع Medical Xpress الطبي أن الدراسة شملت 112 رضيعاً تتراوح أعمارهم بين 3 و9 أشهر، بينهم 52 رضيعاً يعانون من فقدان سمع خلقي، باستخدام تقنية التحليل الطيفي الوظيفي للأشعة تحت الحمراء القريبة (fNIRS) لتتبع التواصل بين مناطق الدماغ.

وأظهرت النتائج أن الرضع المصابين بفقدان سمع حسي عصبي لم يطوروا التخصص الطبيعي للنصف الأيسر، في حين حافظ الرضع ذوو السمع الخفيف على بعض الأنماط الطبيعية.

وأكد الباحثون أن السنة الأولى من العمر تُعدّ فترة حرجة لتطور الدماغ، وأن التدخل المبكر عبر المعينات السمعية أو زراعة القوقعة أو لغة الإشارة ضروري لدعم نمو الشبكات العصبية المسؤولة عن اللغة والتعلم، مشيرين إلى أن توفير بيئة لغوية غنية يسهم في تعزيز المسارات العصبية المتأثرة بفقدان السمع.

وتتمتع أدمغة الرضع بقدرة عالية على التكيف، ما يجعل التحفيز المبكر بالصوت واللغة عاملاً أساسياً لدعم التواصل والتعلم لاحقاً.

المزيد...
آخر الأخبار