تحية الصباح…نعرف كيف نقتلع أنيابهم…!!

لم تهدأ الحرب في منطقتنا العربية ،وبخاصة في بلاد الشام والعراق منذ قرون. فبعدما تحررت بلداننا من الاستعمار الغربي حوالي منتصف القرن الماضي،استمر الضغط والتدخل والتآمر على بلداننا من قبل الغرب.وثمة قاعدتان مرتبطتان بالغرب ولهما هدف واحد هما:الصهيونية والفكر الإخواني التكفيري الإرهابي .
القاعدة الأولى أنتجت القاعدة الثانية ،ولا تزال القوى الوطنية التحررية القومية تواجه هاتين القاعدتين المدعومتين بشكل مطلق من أمريكا والصهاينة والغرب.والأحزاب التركية التي توالت على الحكم ،مرتبطة بشكل ما أو بآخر،بالغرب والصهيونية ،لجهة الدور التعصبي الاستعلائي وكراهية الآخر،لاسيما جيرانها العرب.
ففي عام 1956 حشد عدنان مندريسي رئيس حكومة تركيا جيشه على حدود سورية،بتأليب من حلف بغداد،ولكنه لم يكمل تهديده عندما جوبه بمجابهة الجيش العربي السوري له .
وعام 1998حشدت تسانو شيلر رئيسة وزراء تركيا جيشها على الحدود متوعدة بحجة دعم سورية لحزب العمل الكردي.وكان لها السوريون بالمرصاد.
تاريخ العثمانيين والأتراك،والمصطلحان متطابقان اثنياً وفكرياً ارتكبوا مجازر يندى لها الجبين ولا يزالون.عام 1516 عندما احتل سيىء الذكر السلطان سليم سورية ارتكبت مجازر لم ينج منها حتى الأطفال والرضع.. وفعل الشيء نفسه في العام التالي أثناء احتلاله لمصر.
أربعة قرون من الاحتلال التركي البغيض ومفرداته من إعدام (على الخازوق) ونهب وسلب وتجويع وإفقار …لاتزال ماثلة أمامنا وتضجّ بها كتب التاريخ…!!.
ومع بدايات القرن الماضي كانت مجازر الأرمن والآشوريين والسريان ..وأخذت اسم «مجازر الأرمن «لأن غالبية ضحاياها من الأرمن..وهؤلاء فروا إلى سورية _أو مابقي منهم_وصاروا مواطنين سوريين،بما عرف عن السوريين من إنسانية وشهامة…
ولعلنا نذكر مذابح الأتراك للكرد عام 1933وتهجيرهم إلى سورية والعراق.وقبل هذا التاريخ كانت نسبة الأكراد في الشمال السوري لا تتجاوز اثنين بالمائة فأصبحت عشرة بالمائة..وصاروا مواطنين سوريين وبعضهم استلم مناصب كبيرة وبعضهم من أصحاب الثروات…!!
وإذا كانت الفترة من عام 1999-2010 قد شهدت تحسناً كبيراً في العلاقات،فإنّ الواهم أردوغان قد انقلب على العهد وعلى اتفاق أضنة،كعادة الأتراك وساهم بالمؤامرة على سورية بإدخال مئات الآلاف من الإرهابيين.. وها هو لا يزال يرتكب العدوان والمجازر ضد سورية …!!.
وحزب أردوغان ـ العدالة والتنمية ـ حزب إخواني سلفي يدعم الفكر الإخواني وأصحابه أي يدعم أهداف الصهاينة ..ويعتبر نفسه المرجعية لكل الإخوان المسلمين في العالم – والغريب – ولم يعد ماهو غريب هذه الأيام ـ أنّ حماس في غزة ـتنظيم إخواني – خرجت لتقول إنّها تدعم أردوغان وعدوانه ضد سورية !! الأتراك وأردوغان أيديهم ملوثة بالدم والجريمة والاعتداء على الآخرين صفة تلازمهم ..وليس هناك ما يدعو للعجب أو المفاجأة في عدوان أردوغان على سورية ..لكن العالم و أردوغان يجب أن يدركوا أن سورية تعرف كيف تقتلع أنياب الذئب التركي المعتدي..وتقلّم أظافره…!!
ولنتذكر أنّ السوريين في أيام الثورة العربية الكبرى ، بقيادة الشريف حسين بن علي التي طردت الأتراك وحررت بلادنا من احتلالهم البغيض،كانوا الأشد والأقوى والأكثر فاعلية وعدداً في تلك الثورة…السوريون اليوم هم أحفاد أولئك..هذه سورية التي انتصرت على الإرهاب الآتي من ثلاثة وثمانين بلداً في العالم…ومنها تركيا..
سورية وطن الحضارة منذ سبعة آلاف سنة…فمن تكون تركيا ومن يكون أردوغان ..سوى مجرم ومحتل وسارق ومنافق….!!.

عيسى اسماعيل

المزيد...
آخر الأخبار
وزيرة الشؤون الاجتماعية: رفع العقوبات خطوة نحو بزوغ فجر جديد يعيد لسوريا أمنها واستقرارها مدير المدينة الصناعية بحسياء يتابع تنفيذ طريق المرفأ الجاف ويؤكد دوره في دعم النقل والتجارة الكرامة يفوز على الجيش في دوري كرة السلة للرجال وزير الخارجية السعودي: ننسق مع واشنطن في إجراءات رفع العقوبات عن سوريا وسنكون سباقين في دعمها الإمارات: رفع العقوبات عن سوريا خطوة مهمة لتعزيز النماء والازدهار فيها وزير الإعلام: رفع العقوبات عن سوريا يفتح الباب لبدء مرحلة التعافي وإعادة الإعمار وزارة الخارجية والمغتربين تنشر بياناً بشأن اللقاء بين السيد الرئيس أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونال... القمة الخليجية الأمريكية في الرياض ترحب برفع العقوبات عن سوريا بمشاركة 100 طالب وطالبة انطلاق تصفيات المرحلة الثانية من مبادرة تحدي القراءة العربي في حمص بحث إمكانيات تطوير مشاريع الطاقات البديلة في حسياء الصناعية.. معاون مدير هيئة الطاقة: يوجد خطط لإنشا...