انطلاق فعاليات حملة “فداء لحماة” لدعم إعادة إعمار المناطق المتضررة بالمحافظة
وتخلل إطلاق الحملة عرض مرئي لحماة بين الماضي والحاضر، وما تعرضت له المحافظة من إجرام على يد نظام الأسد الأب والابن، وصمود وتضحيات أبنائها خلال الثورة السورية لإسقاط النظام البائد.
وفي كلمة له خلال الفعالية، أكد وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة أن حماة شكلت عبر عقود أحد أعمدة مسيرة السوريين في مواجهة الظلم، مشيراً إلى ما شهدته من محطات مفصلية منذ ستينيات القرن الماضي حتى سنوات الثورة الأخيرة، حيث واصل أهلها المطالبة بالحرية رغم حملات القمع والحصار.
وبيّن اللواء أبو قصرة أن الحملة تأتي في إطار مسؤولية وطنية تهدف إلى دعم المحافظة وتعزيز قدرتها على التعافي وإعادة بناء مجتمعها وقطاعاتها الأساسية.
بدوره، نوه وزير الإعلام حمزة المصطفى بالدور التاريخي لحماة وما قدمه أهلها من تضحيات، مؤكداً أن إعادة إعمار المدينة وريفها تمثل خطوة أساسية لدعم صمود السكان وعودتهم إلى حياة مستقرة.
وأوضح الوزير المصطفى أن المشاريع التي ستنفذ ضمن الحملة ستسهم في ترميم المدارس والمرافق الخدمية وإعادة تشغيل المستشفيات، مشيراً إلى أن صمود أهالي حماة كان عاملاً رئيسياً في بناء مسار وطني قائم على الحق والكرامة.
من جهته، أشار محافظ حماة عبد الرحمن السهيان إلى أن الحملة تمثل رسالة وفاء للمدينة وأهلها الذين تحملوا سنوات من القمع والدمار، مؤكداً أن الهدف منها ليس تقديم مساعدات طارئة بل المساهمة الفعلية في إعادة بناء البيئة العمرانية والاجتماعية للمحافظة ودعم الأهالي في استعادة حياتهم الطبيعية.
وتركز الحملة على دعم مشاريع التعليم والمياه والزراعة والصحة والأوقاف والبنية التحتية التي تضمن عودة الأهالي إلى مناطقهم من خلال المساهمة في إعادة تأهيل ما دمره النظام البائد وتوفير الخدمات الأساسية في القرى والبلدات المدمرة، بما يمكّن الأهالي من استعادة حياتهم الكريمة.
وكانت عدة محافظات ومناطق سورية شهدت حملات مماثلة، بهدف دعم جهود إعادة الإعمار وتأهيل وإحياء المناطق المتضررة خلال سنوات الثورة جراء جرائم وقصف النظام البائد، وتحسين الواقع المعيشي والخدمي فيها.