نقطة على السطر…كي لا يكون الشتاء بارداً

لسنا في صدد التنجيم أو توقعات طقسية قد تكون في غير مكانها بأن الشتاء قد يكون باردا جدا هذا العام لكن ما أحب الإشارة إليه أن توفر مادة المازوت هي حاجة ضرورية وملحة جدا لكل المواطنين خاصة أننا لم ندخل عمليا في فصل الشتاء بل ما زلنا في فصل الخريف الذي لم يكشر فيه التشرينان عن بردهما المعهود وهذا يصب في صالح جيوب الفقراء الذين يحسبون ألف حساب لثمن مئة لتر من المازوت في ظل ضعف الرواتب والحصار الاقتصادي الجائر الذي تمارسه علينا قوى البغي والعدوان ومع أننا نعاني حربا ضروسا مستمرة منذ ثمانية أعوام إلا أننا استطعنا أن نصمد وأن ننتصر ومجريات الأحداث على أرض الواقع تقول وتؤكد صحة ذلك بفضل الصمود الأسطوري الذي أذهل العالم من خلال تلاحم الشعب والجيش والقيادة الحكيمة وقد استطاعت الدولة طوال فترة الحرب تأمين مقومات الصمود والانتصار حيث بقيت الرواتب مستمرة وبقي الخبز متوفرا و البندقية في يد مقاتلينا الأبطال رسمت معادلة انتصار لم تشهده ساحات القتال من قبل وكانت المحروقات واحدة من المواد التي وفرتها الدولة أيضا وفي خضم الحرب كانت توزع مئة لتر لكل أسرة وعلى دفعات والآن وقد عادت آبار النفط في أغلبها لسيطرة الدولة نتمنى زيادة كمية مخصصات الأسرة إلى مئتي لتر وبالتالي نستطيع القول إن الشتاء لن يكون باردا هذا العام .      
شلاش الضاهر