تركيب ٨٥٨ عداد مياه خلال العام الحالي.. الجفاف أثر على المصادر المائية
ذكر مدير مؤسسة مياه حمص المهندس عبد الهادي عودة أن إجمالي عدد الضبوط والمخالفات من استجرار للمياه ومخالفات العدادات بلغت ٩٠١ ضبطامنها ٤٦٤ في المدينة و ٤٣٧ في الريف.
ولفت عودة أن عدد العدادات الموزعة عام ٢٠٢٥ بشكل فعلي/٨٥٨/ عدادا بالمدينة /٣٩٠/ عدادا وفي الريف /٤٦٨/ .
موضحا أن العدادات غير كافية والمؤسسة بحاجة لتأمين عدادات لضبط الاستهلاك والوصول إلى نسبة الهدر الحقيقية في المدينة والريف ، حيث تقوم الإدارة العامة للمياه حالياً بدراسة تأمين عدادات ذكية لكافة مؤسسات القطر .
مشيرا إلى أنه بلغ عدد المشتركين في المدينة والريف ٢٤٦ ألف مشترك في المدينة و ٢١٢ ألف مشترك في الريف، وعدد المشتركين الإجمالي ٤٥٨ ألف مشتركا.
وبين عودة أنه من أصعب الأمور التي اعترضت سير عمل المؤسسة هو التغير المناخي والجفاف الذي طرأ هذا العام حيث لم تشهد سوريا هذا الجفاف منذ ٦٠ عاما وقد تأثرت المصادر المائية بشكل كبير وانخفض منسوبها وغزارتها وأهمها نبع عين التنور الذي شهد انخفاضا في المنسوب حيث وصل منسوبه /٣٤/ سم في حين كان في عام ٢٠٢٤ ١١٣ سم في مثل هذه الفترة وفي عام ٢٠٢٣ كان المنسوب /١٣٣/ سم ، مبينا أن مدينة حمص تعرضت لعجز مائي كبير بسبب قلة الوارد المائي المتاح والازدياد السكاني وتم التعامل مع هذا العجز المائي بإتباع نظام التزويد المتقطع ،وتقسيم الشبكة إلى حلقات ضمن المتاح ، وتأمين مصادر مائية إضافية وتم العمل على خطة الطوارئ ومن أبرز الأعمال التي قامت بها المؤسسة لتنفيذ خطة الطوارئ دراسة تنفيذ خط داعم لمياه عين التنور من سد زيتا بطول /١٨٥٠/ م وقطر ٦٠٠مم ويعد هذا المشروع هام جداً لسد جزء كبير من العجز المائي الذي سببه الجفاف وسيتم قريباً تنفيذه ، كما أنه تم استثمار مايقارب ٤٧ بئرا ووضعت بالخدمة منها آبار خاصة محيطة بنبع عين التنور وكذلك إعادة تأهيل آبار عين التنور وآبار المدينة وبئر المباركية.
موضحا أن الأهم هو تأمين خط معفى من التقنين لمحطة دحيريج حيث يتم حالياً تشغيلها ٢٤ ساعة.
وأشار عودة إلى أن هذه الأمور مجتمعة سدت جزء كبيرا من العجز المائي كما أن الاستهلاك قد انخفض بسبب انقضاء أشهر التحاريق وكذلك حملات التوعية التي قامت بها دائرة ترشيد الاستهلاك بالمؤسسة بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر والمحافظة كان لها دور في تخفيف الاستهلاك. ومع ذلك فإن الحل الأساسي للوضع المائي هو هطول الأمطار لعودة مخازين المياه إلى وضعها السابق.
لانا قاسم