إذا أردنا إيجاد حلول لمشكلاتنا والانطلاق باتجاه التطوير البناء والتغيير الهادف علينا أن نتحلى بالكثير من الموضوعية والمزيد من الشفافية والواقعية… هل نحن نتحمل المسؤولية فيما يدور حولنا وفيما نحن به غارقون.. أم نتحمل جزءا منها… أم كعادتنا ماهرون في التنصل من مسؤولياتنا ونرمي التهم جزافا» ونطالب بالإصلاح والمحاسبة ونجلس متفرجين منتقدين ننتظر الثمر مقشرا». …ويصح السؤال هنا.. من أين جاء كل هذا الفساد.. ومن أين أتى كل هؤلاء الفاسدين… ما هذه العقلية والذهنية التي تحكمهم.. وما هذه الأخلاق المهترئة التي يتمتعون بها.. والأهم من ذلك ما تلك التربية التي أنتجتهم وجعلت منهم فور وصولهم إلى مواقع المسؤولية وحوشا شرهة لا تشبع ولا تشفع
الموضوع باختصار موضوع تنشئة ومنزل وعائلة… وبكل شفافية أتساءل…. ألسنا نحن من نترك الفقراء والمحتاجين والمتسولين على قارعة الطريق دون إحسان… ونتسابق ونتهافت على عتبات أولئك المارقين لعيادتهم في مناسباتهم وترقياتهم محملين بالهدايا والعطايا…. ونعلم أن من اشترى منصبا لن يخدمنا بل سيخدم جيبه ومصلحته الشخصية فقط.وسيجعل من المؤسسة الحكومية دكانا» للسمسرة ونهب المال العام.
أفلا نتساءل كيف لرئيس دائرة أومدير لايحمل شهادة جامعية على رأس إدارة كل مرؤوسيه فيها من أصحاب الشهادات والكفاءات.. أن يكون فاعلا وما العبرة من ذلك..
لقد وصلنا إلى مرحلة نركل صاحب الذمة والشرف والكفاءة أسفل ظهره ونتسابق لتمجيد السارق السفيه صاحب المال المنهوب من جيوبنا وأفواه أولادنا….. حتى أثروا وافتقرنا… وأتخموا وجعنا… وتحولت مؤسسات الشعب إلى مزارع خاصة لهم وجندنا أنفسنا طواعية لخدمة مصالحهم في تلك المؤسسات التي من المفترض أن تكون لخدمتنا وأن يكونوا مجندين لتسيير مصالحنا وأقصد مصالح الشعب والدولة
. … أجل ياسادة… نتحمل القسم الكبير من المسؤولية فنحن من سكتنا عنهم كل من موقعه حتى تفرعنوا ولن نرتاح منهم أبدا ما دمنا نقول : احترامي للحرامي .
سامر سلمان