كثير من البلدان في العالم تقوم على واحدة أو أكثر من مقومات النهوض.. كأن تعتمد على الصناعة.. أو الزراعة.. أو السياحة.. إلخ وتفرض نفسها وتحقق مرادها,وبالنظر إلى أنفسنا.. وأعني وطننا الأم سوريه فإن التنوع في الإمكانات يجعلها تكاد تكون فريدة في دول العالم التي تمتلك كل تلك المقومات…. إلا أن الناتج مخيب للآمال السورية كبيئات قابله للاستثمار فيها بيئة مناخية ممتازة.. وبيئة جبلية وبيئة سهلية وساحلية.. وبادية ووديان.. وثروات باطنية وطاقة شابة متجددة…. تنوع هذه البيئات يجعلها تكون قابلة للاستثمار في الصناعة والزراعة والتجارة والطاقة والتكنولوجيا.. والعلوم.. إلخ ولكن بالنظر إلى واقع الحال ولا أتحدث عن زمن الحرب… بل قبل ذلك بكثير…. نجد أننا من الدول الفقيرة والنامية ودخل الفرد متواضع بالنسبة لما يجب أن يكون عليه الناتج القومي… فلماذا…. أعتقد أن الجواب معروف…. نعم الفساد والرجل غير المناسب في المكان المناسب … هل يعقل أننا نمتلك كل هذه الإمكانات والموقع والطاقات… ولا نمتلك أخلاق البناء،…. لماذا نستورد ابسط المنتجات.. لماذا ليس لدينا صناعات ثقيلة… لماذا نسرق بعضنا ونودع مسروقاتنا في بنوك أعدائنا وننفق لشراء منتجاتهم وماركاتهم على حساب منتجاتنا…. ما ينقصنا بكل بساطة.. هو الأخلاق… أجل نحن في أزمة أخلاق مزمنة…….. لدينا آلاف وآلاف محلات الألبسة والأزياء لكن أرواحنا عارية تماما….. لدينا آلاف الأنواع من العطور والشامبوهات.. لكن أرواحنا ليست نظيفة…. ولدينا كل هذه الطاقات والإمكانات… فلنرتق قليلا….
سامر سلمان