نقطة على السطر.. لا حياة لمن تنادي

لخوف وانقطاع نياط القلب قد بلغا المدى عند سكان حي الوعر يسببهما اهتراء أعمدة الكهرباء وتدلي الأسلاك المتقطعة على الأرض ، كونها باتت مترهلة بفعل الزمن وتعاقب موجات الحر والبرودة عليها إضافة إلى ما عاثت به أيدي الإرهابيين خلال السنوات الماضية لتبدو كهيكل عظمي متهتك لا ينفع معه الدعاء للوقوف صامدة ,فالأسلاك والأعمدة بحالة إعياء شديد بحاجة إلى إسعاف سريع و طارئ …
كل ذلك يشكل خطراً حقيقياً على سلامة المواطنين الساكنين في الحي يجعلهم يطلقون صيحات يأس تصب في سراديب التطنيش وقلة الاهتمام ،منكفئين على خوفهم واستسلامهم للأمر الواقع بعد مناشدات ومطالب متكررة من أهالي الحي لتبديل الأسلاك المهترئة بأخرى جديدة ..
مخاوف تهاجمهم كلما اضطروا للمرور في الشارع فتلك الأسلاك تشكل مصدر خطر كونها لا ترتفع عن الأرض مسافة متر واحد ومن الممكن حصول ماس أو صعق كهربائي يزهق حياة الأطفال المتواجدين في الشارع ويقتنص أرواح المارة الذين يمشون بجانبها في حرص شديد خوفاً من انهيار أحد الأسلاك عليهم ، ليمتد الخطر إلى البيوت الآمنة خاصة في فصل الشتاء حيث تبدو الأعمدة كجزيرة طافية تلفها المياه من كل اتجاه وتجعل المنطقة تغفو في ظلام دامس لأيام معدودات … المحزن في الأمر أن شركة الكهرباء تنظر إلى هذه المشكلة ببساطة ..ترسل بين الفينة والأخرى ورشات الإصلاح لترمم الأسلاك ليعود الحال إلى نقطة البداية ..مما يعكس مشهد إهمال واضح واستهانة بأرواح المواطنين بترك العديد من الأسلاك مكشوفة ومتدلية في الشوارع ،ناهيك عن المنظر المؤذي الذي يشوه جمال الحي ويصيبه في مقتل …
عفاف حلاس

المزيد...
آخر الأخبار